اخبار سياسية

“وول ستريت جورنال”: خبير قانوني أبلغ ترمب بأن “دستورية الولاية الثالثة” غير واضحة

أبلغ ألان ديرشوفيتز الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن نص الدستور الأميركي غير واضح بشأن إمكانية بقائه رئيساً لولاية ثالثة، وذلك خلال اجتماع في المكتب البيضاوي سلم ترمب فيه نسخة أولية من كتابه الجديد الذي يتناول هذه المسألة من زاوية دستورية.

نقلت وول ستريت جورنال أن عنوان الكتاب المقترح هو: “هل يمكن للرئيس ترمب أن يترشح لولاية ثالثة بموجب الدستور؟”، وأنه يستعرض سيناريوهات قد تتيح لشخص ما تولّي الرئاسة لولاية ثالثة، بينما أبلغ ترمب بأنه يود قراءة الكتاب وسأل عن رأي ديرشوفيتز في احتمال وجود ولاية ثالثة رغم النص الدستوري الذي يمنع الترشح أكثر من مرتين.

وأوضح ديرشوفيتز أنه قال للترمب إن المسألة ليست واضحة حول إمكانية أن يصبح رئيساً لولاية ثالثة، وأنها ليست واضحة أيضاً عما إذا كان ذلك مسموحاً به، ثم ابتسم الرئيس وتابع مناقشة أمور أخرى مع وصف الأمر بأنه قضية فكرية مثيرة للاهتمام، مع قوله إنه لا يعتقد أن ترمب سيسعى لولاية ثالثة.

رد ترمب ومواقف أخرى

قال ترمب للصحفيين في أكتوبر الماضي إن الدستور واضح تماماً من أنه غير مسموح له بالترشح مجدداً، في إشارة إلى التعديل Twenty-second الذي يمنع الانتخاب لأكثر من مرتين. وتابع البيت الأبيض أن المتحدثة باسم البيت الأبيض علّقت بأن البلاد ستكون محظوظة إن خدم ترمب لفترة أطول، بينما أضافت كبيرة الموظفين سوزي وايلز لاحقاً أن ترمب يعرف أنه لا يمكنه الترشح مجدداً.

وأوضح ديرشوفيتز أن عدداً من السيناريوهات التي يستعرضها كتابه قد تفضي إلى عودة ترمب إلى البيت الأبيض للمرة الثالثة، من دون الخوض في تفاصيل حصرية، وهو ما يراه البعض مثيراً للنقاش العلمي أكثر من كونه سيناريو واقعياً قابلاً للتطبيق بشكل واضح.

وأشار المركز الوطني للدستور إلى أن التاريخ الأميركي لم يشهد سوى مرتين فقط قيام ناخبين في المجمع الانتخابي بالامتناع عن التصويت للمرشح الذي تعهّدوا بدعمه، وأن أياً من تلك الحالات لم يغيّر نتيجة الانتخابات داخل الكونجرس.

وصف أستاذ القانون جيمس سامبل فكرة ديرشوفيتز بأنها “عبثية” من حيث الواقع، لكن قال إنه يمكن أن يتخيّل سيناريو واحد شبه معقول يدفع الفريق إلى التفكير فيه، وهو أن يخوض حليفان ترشيحاً، ربما نائب الرئيس جي دي فانس أو دونالد ترمب جونيور، بخطة تستهدف الاستقالة فور تولّي السلطة، وبما أن رئيس مجلس النواب لا يحتاج أن يكون عضواً في الكونجرس، يتم انتخاب ترمب رئيساً لمجلس النواب بهدف ترتيب خلافة رئاسية محتملة.

قال ديرشوفيتز إنه يرى أن أفكاره لاقت صدى لدى إحدى أبرز المتبرعات بحملة ترمب، وهي سيدة الأعمال ميريام أديلسون، التي حضرت حفلاً في البيت الأبيض عقب لقائهما واطلعت على مسودة الكتاب، فقالت له: “هل هذا حقيقي؟ يا إلهي، آمل أن يحدث ذلك”. ثم صعدت إلى المسرح مع ترمب أمام الحضور وعبّرت عن تأييدها، وذكرت في حديثها أنها اتفقت مع رأيه وقالت: “إذن يمكننا فعل ذلك”. وترافق ذلك مع هتاف الحضور “4 سنوات أخرى”، ثم قدمت إلى ترمب نصيحة بأن يفكر في الفكرة، فرد عليها قائلاً: “قالت لي فكّر في الأمر، وسأمنحك 250 مليون دولار أخرى”.

وتُشير تقارير الصحافة إلى أن هذه الفكرة ووجود دعم مالي بارز لها أثار جدلاً ونقاشاً بين من يراها احتمالاً قانونياً وآخرين يرونها مجرد نقاش فكري بعيداً عن الواقع السياسي الصلب.

لم ترد حتى الآن تعليقات من البيت الأبيض تخص هذه المسألة بشكل رسمي، لكن المتحدثة باسم البيت الأبيض أكدت أن البلاد ستكون محظوظة إذا خدم ترمب لفترة أطول، بينما كانت هناك إشارات علنية في تصريحات سابقة بأن ترمب يدرك القيود الدستورية المتعلقة بفترتين رئاسيتين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى