مصر: صفقة الغاز مع إسرائيل تجارية بحتة ولا تتضمن أية تفاهمات سياسية

أكدت مصر أن صفقة الغاز مع إسرائيل تظل تعاقداً تجارياً بحتاً، ولا تحمل أية أبعاد أو تفاهمات سياسية، وتخدم مصلحتها في تعزيز موقعها كمركز إقليمي وحيد لتداول الغاز في شرق المتوسط، مستندة إلى بنية تحتية متقدمة واستثمارات ضخمة.

تصريحات حول الصفقة

وأوضح ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن هذا الاتفاق يأتي ضمن مصلحة استراتيجية واضحة لمصر تتمثل في تعزيز موقعها كمركز إقليمي وحيد لتداول الغاز بشرق المتوسط، مع الاعتماد على بنية تحتية متقدمة واستثمارات كبيرة في محطات الإسالة وشبكات النقل.

وأكد أن ما جرى هو تعاقد تجاري يخضع لقواعد السوق وآليات الاستثمار الدولي، بعيداً عن أي توظيف أو تفسير سياسي، وأن الأطراف المعنية هي شركات تجارية دولية معروفة تعمل في قطاع الطاقة منذ سنوات، منها شركة شيفرون إلى جانب شركات مصرية متخصصة باستقبال ونقل وتداول الغاز، وذلك دون تدخل حكومي مباشر في إبرام هذه التعاقدات.

وأشار رشوان إلى أن الاتفاق يأتي في إطار مصلحة استراتيجية لمصر تتمثل في تعزيز مركزها كممر رئيسي لتداول الغاز في شرق المتوسط، بالاعتماد على بنية تحتية متقدمة واستثمارات في محطات الإسالة وشبكات النقل والتخزين، بما يضمن استدامة تشغيل تلك الأصول وتحقيق أقصى عائد اقتصادي منها.

وأضاف أن مصر تمتلك بنية تحتية متكاملة ومتقدمة في قطاع الغاز تتيح لها تنويع مصادر الاستقبال من مسارات وشركاء متعددين، كما تتيح لها مساحة كبيرة للمناورة والمرونة في إدارة الملف وفق المصالح الوطنية الخالصة.

وكانت شركة نيو ميد انرجي الشريكة في حقل ليفياثان الإسرائيلي قد أعلنت في أغسطس عن تعديل جوهري على اتفاق تصدير الغاز إلى مصر، يشمل زيادة كميات التوريد وتمديدها حتى عام 2040، وهو ما يعتبر خطوة هي الأكبر من نوعها في تاريخ صادرات الطاقة بين البلدين.

الموقف المصري من القضية الفلسطينية

وحذر رشوان من الانسياق وراء الدعاية والحملات الإعلامية المعادية التي تسعى لإضفاء طابع سياسي على صفقة تجارية، مؤكداً أن توقيت الإعلان لا يغير من حقيقة أن الاتفاق نتاج مفاوضات تجارية جرت وفق قواعد السوق.

وأكد بشكل قاطع أن موقف مصر من القضية الفلسطينية ثابت ولن يتغير، وهو دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ورفض التهجير القسري، والتمسك بحل الدولتين.

كما شدد على أن التحرك والدبلوماسية المصريان كان لهما دور حاسم في إفشال مخططات التهجير وطرح مسار إعادة إعمار قطاع غزة، كما جرى التأكيد عليه في مخرجات قمة شرم الشيخ، بما يعكس اتساق الموقف السياسي والأخلاقي المصري.