اجتماع يضم الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا في ميامي لبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة

الاجتماع في ميامي والمرحلة الثانية من اتفاق غزة
سيعقد اجتماع رفيع المستوى في مدينة ميامي الجمعة بمشاركة الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا لبحث المرحلة الثانية من اتفاق إنهاء الحرب في غزة.
أفاد مسؤول في البيت الأبيض بأن مبعوث الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيلتقي الجمعة بمسؤولين من قطر ومصر وتركيا لمناقشة التقدم في المرحلة الثانية من الاتفاق.
وبحسب موقع أكسيوس، فإن الولايات المتحدة والدول الوسيطة الثلاث تشعر بأن إسرائيل وحركة حماس تتباطآن في تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، وأن الطرفين مهتمان بالحفاظ على الوضع الراهن.
ويُعد هذا الاجتماع أعلى مستوى بين الوسطاء داخل الولايات المتحدة منذ توقيع اتفاق غزة، ويهدف إلى الاتفاق على الخطوات التالية للضغط على إسرائيل وحماس من أجل تنفيذ التزاماتهم.
وسيشارك في الاجتماع رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي.
وينص اتفاق غزة على أن توافق حماس على التخلي عن السلطة في القطاع وتشكيل حكومة تكنوقراط في غزة، والموافقة على نشر قوة استقرار دولية، والبدء في عملية نزع السلاح، وتفكيك الأنفاق والبنية التحتية العسكرية التابعة للحركة.
في المقابل، يتعين على إسرائيل إعادة فتح معبر رفح بين مصر وغزة في الاتجاهين، والبدء في الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، التي تشمل انسحاباً إضافياً للجيش الإسرائيلي.
من جهته، أكد وزير الخارجية المصري خلال اتصال مع وزير الخارجية السلوفاكي يوراي بلانار على ضرورة التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2803، والإسراع في نشر قوة الاستقرار الدولية لمراقبة وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، وتهيئة بيئة آمنة داخل القطاع.
وشدد الوزير المصري على أهمية نفاذ المساعدات الإنسانية دون عوائق وبالكميات اللازمة، ودعم خطوات التعافي المبكر وإعادة الإعمار، بما يسهم في تحسين الأوضاع المعيشية للفلسطينيين، وتهيئة عودة السلطة الفلسطينية لتولي مهامها في قطاع غزة ضمن رؤية متكاملة تحافظ على وحدة الأرض وتدعم المسار السياسي الهادف إلى سلام عادل وشامل وفقاً للمرجعيات الدولية.
مجلس السلام وقوة الاستقرار في غزة
ويحاول البيت الأبيض استكمال خططه المتعلقة بإنشاء مجلس سلام يشرف على إدارة غزة في مرحلة ما بعد الحرب بقيادة الرئيس ترامب، والإعلان عن حكومة تكنوقراط، وفق أكسيوس الذي أشار إلى أن ترامب يريد الإعلان عن هذه الخطوات في يناير.
نقلت تايمز أوف إسرائيل عن أربعة مسؤولين مطلعين أن الولايات المتحدة أبلغت أطراف معنية بأنها حصلت على تعهدات من مصر وقطر والإمارات وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا بمشاركة قادتهم إلى جانب الرئيس الأميركي في مجلس السلام.
وذكرت الصحيفة أن هذه التعهدات توفر دعماً دولياً مهماً لجهود إدارة ترامب الرامية إلى دفع خطة السلام الخاصة بغزة إلى ما بعد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، غير أن مسؤولاً أميركياً ومسؤولين إسرائيليين ودبلوماسيين عرب قالوا إن الاستعداد للجلوس في المجلس لا يضمن ضمان دعم إضافي من كل دولة.
ولا تزال إسرائيل تعارض مشاركة تركيا في قوة الاستقرار الدولية التي تشملها خطة ترامب لإنهاء وجود الجيش الإسرائيلي تدريجيًا في القطاع، ويُتوقع أن تتصاعد الضغوط الأميركية في الأسابيع المقبلة لدفع إسرائيل إلى رفع فيتوها على الدور التركي والموافقة على تسوية تتيح للرئيس أردوغان الجلوس على طاولة مجلس السلام أو المشاركة في قيادة قوة الاستقرار، حتى لو لم تُنشر قوات على الأرض.
وأشار تقرير إسرائيل إلى أن تأمين التزامات بنشر قوات ضمن قوة الاستقرار كان أكثر صعوبة من عضوية مجلس السلام، إذ تسعى الدول إلى وضوح تفويض القوة. وتقدمت واشنطن بخمسة صيغ للمشاركة تشمل إرسال قوات، أو عناصر إنفاذ قانون، أو دعم لوجستي، أو تدريب الشرطة الفلسطينية، أو تمويل، مع توضيح أن نزع سلاح حماس لا يزال قيد المعالجة وأن القوة قد لا تنتشر في النصف الغربي من القطاع في المرحلة الأولى المعروفة بـ“المنطقة الحمراء”.
وأضافت المصادر أن واشنطن أبلغت الدول المحتملة بأن القوة لن تخوض مواجهات مباشرة مع حماس في المراحل الأولى، وأن الاعتماد سيكون على امتثال الحركة لخطة نزع السلاح تدريجيًا، مع أن المحادثات ما زالت في مراحلها الأولية وأن وتكوف كان يخطط للقاء كبير مفاوضي حماس خليل الحية الشهر الماضي، لكن الاجتماع أُلغي ولم يُعاد تحديد موعد له.
وتسعى الولايات المتحدة لعقد مؤتمر متابعة في واشنطن خلال الأسبوع الثاني من يناير لمعالجة الأسئلة العالقة، بينما أشارت تقارير إلى أن الاجتماع المرتقب بين نتنياهو وترمب في فلوريدا في 29 ديسمبر سيكون حاسمًا في تحديد مدى مشاركة الدول في قوة الاستقرار.




