اخبار سياسية

مصادر لبنانية لـ”الشرق”: اجتماع باريس يناقش موعد عقد مؤتمر دعم الجيش

اجتماع باريس المرتقب لدعم الجيش اللبناني

تعقد العاصمة الفرنسية باريس الخميس اجتماعاً مرتقباً قد يحدد مصير مؤتمر دعم الجيش اللبناني، وفي إطار ذلك أوضح مصدر عسكري لـ”الشرق” أن قائد الجيش رودولف هيكل سيسلط الضوء خلال الاجتماع على مهام الجيش في كامل الأراضي اللبنانية، وتشتمل على ضبط الحدود ومكافحة الإرهاب.

وقال مصدر لبناني لـ”الشرق” إن الاجتماع المرتقب مهم لمعرفة ما إذا كان سيتم تحديد موعد للمؤتمر الذي وعدت فرنسا بعقده منذ فترة.

وأوضح المصدر العسكري أن قائد الجيش سيعرض تفاصيل إضافية عن المرحلة الأولى من خطة انتشار الجيش جنوب نهر الليطاني، مع التأكيد على التزام لبنان بتنفيذ القرار 1701 واتفاق وقف الأعمال العدائية، إضافة إلى شرح مهام الجيش في مكافحة الإرهاب، والحرب على المخدرات، وحفظ الأمن ومكافحة الجريمة المنظمة.

وأشار إلى أن قائد الجيش سيبين احتياجات المؤسسة من العتاد، وأنه بالرغم من الإمكانات المحدودة سيواصل الجيش تنفيذ المهام الموكلة إليه.

بعد الانتهاء من المرحلة الأولى أي جنوب الليطاني، سيقدم الجيش تقريره إلى الحكومة في الأسبوع الأول من السنة الجديدة وفق الموعد الذي حُدد لجلسة مجلس الوزراء.

كثّف الجيش خلال الفترة الأخيرة تحركاته وانتشاره في منطقة جنوب نهر الليطاني ضمن المرحلة الأولى من خطته التنفيذية، في إطار التزام لبنان بتطبيق القرار الدولي 1701 واتفاق وقف الأعمال العدائية المبرم في نوفمبر 2024.

وتتركز هذه المرحلة على تعزيز انتشار الوحدات العسكرية في القرى والبلدات الجنوبية، وضبط الوضع الأمني، ومنع مظاهر مسلحة خارج إطار الدولة، بالتوازي مع التنسيق الميداني المستمر مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).

ويتعرض لبنان لضغوط من إسرائيل والولايات المتحدة لنزع سلاح حزب الله والجماعات المسلحة الأخرى بسرعة أكبر، فيما تواصل إسرائيل شن هجمات في جنوب لبنان رغم وقف إطلاق النار.

وفي بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية، أكد الرئيس جوزاف عون أن لبنان يعمل من خلال التفاوض على تثبيت الأمن والاستقرار خصوصاً في الجنوب، وأن التفاوض لا يعني استسلاماً.

وقال عون: “أنا كرئيس للجمهورية سأسلك أي طريق يقودني إلى مصلحة لبنان، والمهم في ذلك إبعاد شبح الحرب، وإعادة الإعمار، وتثبيت الناس في أرضهم، وإنعاش لبنان اقتصادياً، وتطوير دولته”.

وأشار إلى أن بلاده تعمل من خلال التفاوض على تثبيت الأمن والاستقرار، خصوصاً في الجنوب حيث تستمر الاعتداءات الإسرائيلية من وقت إلى آخر، وهذا التفاوض لا يعني استسلاماً.

وأردف: “نحن نعتمد على المواقف التي يتخذها الرئيس الأميركي دونالد ترامب واهتمامه بموضوع السلام، ونعمل ما علينا في هذا الاتجاه”.

أرسل لبنان وإسرائيل مبعوثين مدنيين إلى لجنة عسكرية تراقب وقف إطلاق النار بينهما تلبية لمطلب أميركي منذ شهور بتوسيع نطاق المحادثات بما يتماشى مع أجندة ترمب للسلام في الشرق الأوسط.

وكان الرئيس اللبناني قال سابقاً إن آلية مراقبة وقف إطلاق النار ستبدأ في عقد جلسات جديدة في 19 ديسمبر الجاري.

وتصاعدت في لبنان المخاوف من أن تتحول إسرائيل غاراتها إلى حملة عسكرية أوسع، وعبرت تل أبيب في وقت سابق عن استيائها من بطء الإجراءات اللبنانية الهادفة إلى مصادرة أسلحة حزب الله في مختلف أنحاء البلاد، فيما يظل النزاع قائماً.

كما يواجه الجيش اللبناني تحديات في أداء مهامه في ظل أزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة انعكست مباشرة على قدراته التشغيلية واللوجستية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى