محادثات السلام: ضغوط أميركية على روسيا وآمال أوكرانيا في قمة بروكسل
أعلن الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي أن بلاده تعوّل على شجاعة حلفائها في الوقوف أمام روسيا، وفي إطار ذلك أشارت تقارير إلى أن الولايات المتحدة تستعد لفرض جولة جديدة من العقوبات على قطاع الطاقة الروسي لزيادة الضغط على موسكو في حال رفضها إبرام اتفاق سلام مع كييف.
في خطابه المسائي، أكد زيلينسكي أن قمة بروكسل يجب أن تثمر عن نتائج تقنع روسيا بأن رغبتها في مواصلة القتال العام القادم ستصبح بلا جدوى، وأن كييف ستحظى بالدعم المستمر.
ودعا الشركاء إلى اتخاذ قرار بشأن استخدام ما يقرب من 250 مليار دولار من أصول روسيا المجمدة في الاتحاد الأوروبي، ومعظمها مودع في شركة يوركلير البلجيكية للخدمات المالية، لدعم قرض لأوكرانيا.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تقول إن روسيا تريد إنهاء الحرب، بينما ترسل موسكو إشارات تؤكد استعدادها للحرب في عام 2026، محذراً من أن روسيا ستقوّض الجهود الدبلوماسية.
أوضح أن مسؤولاً في الاتحاد الأوروبي قال إن زيلينسكي سيحضر اجتماع مجلس الاتحاد الأوروبي في بروكسل شخصياً.
وكانت تقارير بلومبرغ قد أشارت إلى أن الولايات المتحدة تدرس خيارات مثل استهداف سفن من أسطول الظل الروسي الذي ينقل النفط الروسي والمتعاملين في المعاملات، مع احتمال إعلان تدابير جديدة هذا الأسبوع، وفقاً لمناقشات وزير الخزانة سكوت بيسنت مع مجموعة من السفراء الأوروبيين.
مسودة جديدة وخطط أميركية أوروبية لنهـــاية الحرب
وحذر الكرملين الأربعاء من احتمال فرض عقوبات أميركية محتملة قد تضر بتحسن العلاقات مع واشنطن، مؤكداً أن موسكو تدرك وجود مثل هذه الخطط في حال عدم التوصل إلى اتفاق سلام.
وشدد المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف على أن موقف روسيا من نشر وحدات عسكرية أوروبية في أوكرانيا معروف وثابت، وأن المسألة قابلة للنقاش خلال زيارة المرتقب للمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى موسكو، لكنها لن تكون خلال الأسبوع الجاري.
وأضاف أن ويتكوف، كعضو في فريق الرئيس الأميركي، يعتمد نهجاً يختلف عن نهج موسكو في عملية السلام، ومع كل اتصال جديد يحصل على فرصة لفهم موقف روسيا بشكل أفضل.
وأشار إلى أن مدى رغبة زيلينسكي في السلام سيتضح بعد استلام الوثائق التي تتضمن مقترحات من بروكسل وكييف.
وقدمت الولايات المتحدة التزاماً بدعم الضمانات الأمنية الأوروبية لأوكرانيا، مع أن العقبة الأكبر أمام قبول أوكرانيا بمقترح السلام الأميركي تظل مسألة التنازل عن أراضٍ لصالح روسيا.
على الجانب الآخر، ترى روسيا أن مشاركة الدول الأوروبية في مناقشة تسوية الحرب في أوكرانيا لا تبشر بخير، فيما لم تتلق موسكو حتى الآن إشارات حول نتائج محادثات برلين.
كشفت مصادر عن مسودة جديدة لمسار لخطة لإنهاء الحرب تعكس جهوداً أميركية أوروبية جرى تناولها هذا الأسبوع في برلين بين وفود من واشنطن وكييف وعدد من المسؤولين الأوروبيين، حيث تقضي الخطة بردع أي هجمات روسية مستقبلية عبر بناء جيش أوكراني أقوى ونشر قوات أوروبية في أوكرانيا وتوسيع نطاق عمل الاستخبارات الأميركية.
أبرز بنود المسودة تتضمن بناء جيش أوكراني قوي قادر على ردع أي هجمة روسية مستقبلية، ونشر قوات أوروبية في أوكرانيا، وتوسيع صلاحيات الاستخبارات الأميركية.
