ماكرون يحث الاتحاد الأوروبي على معالجة الاختلال التجاري مع الصين

تصريحات ماكرون حول التصاعد في الفائض التجاري الصيني وتأثيره على أوروبا
كشف في مقاله بصحيفة الفاينانشال تايمز عن استمرار تدفق واسع للصادرات الصينية نحو السوق الأوروبية وتداعياته على التوازن التجاري في القارة.
بلغ فائض الصين التجاري مع بقية العالم نحو تريليون دولار، وتضاعف فائضها مع الاتحاد الأوروبي تقريبًا خلال عقد ليصل إلى نحو 300 مليار يورو.
وأشار إلى أن مزيج التعريفات الأمريكية والضعف في الطلب المحلي يجعل الصادرات الصينية تغرق السوق الأوروبية، وهو وضع لا يمكن أن يستمر سواء لأوروبا أو للصين.
ورفض فكرة فرض تعريفات أو حصص على السلع الصينية، قائلاً إنها ردود مواجهة، ولكنه حذر من أن الاستمرار في هذا المسار قد يقود إلى نزاع تجاري حاد.
اقترح ماكرون حزمة إجراءات لتصحيح الوضع تركز على رفع القدرات التنافسية الداخلية للاتحاد الأوروبي، والاستثمار في الابتكار والبحث العلمي، مع وجود نظام فعال للمراقبة ومعاقبة المخالفين للقواعد والمعايير.
ودعا إلى زيادة الاستثمارات الحكومية الأوروبية في الشركات الأوروبية ومعالجة اختلال الاستثمار الأجنبي المباشر، مشيرًا إلى أن الاتحاد استثمر نحو 240 مليار يورو في الصين في حين استثمرت الصين نحو 65 مليار يورو.
سلّط الضوء على ريادة الصين في مجالات مثل التحول الطاقي وتقنيات التنقل النظيف، بينما أكد استمرار ريادة أوروبا في العديد من قطاعات الخدمات. ودعا إلى أن يظل الاتحاد الأوروبي منفتحًا أمام الاستثمارات الصينية في القطاعات التي تتصدرها الصين شريطة أن تسهم الشركات الصينية في توفير فرص العمل وتطوير الابتكار ومشاركة التكنولوجيا.
كما دعا إلى أن تستمر الصناعة الأوروبية للخدمات في الاستثمار والتطوير في السوق الصينية.
أكّد أن معالجة الاختلالات التجارية العالمية ستتصدر الأولويات خلال رئاسة فرنسا لمجموعة السبع في عام 2026.




