ترامب يوجّه خطاباً إلى الأميركيين الأربعاء يحمل رسائل سياسية واقتصادية

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه سيُلقي خطاباً وطنياً مباشراً من البيت الأبيض مساء الأربعاء، كفرصة لترويج أجندته أمام الناخبين، في وقت تشير فيه استطلاعات الرأي إلى تراجع رضا الجمهور عن مقارباته الاقتصادية. قال في منشور على منصة تروث سوشيال: “أيها الأميركيون، سأُلقي خطاباً مباشراً إلى الأمة من البيت الأبيض مساء غد (الأربعاء)، الساعة 9 مساءً بتوقيت الساحل الشرقي.. أتطلع إلى رؤيتكم.. لقد كان عاماً رائعاً لبلدنا، والأفضل لم يأتِ بعد”.
ووضّحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت في مقابلة مع قناة FOX NEWS أن الخطاب سيتيح لترمب عرض الإنجازات التاريخية التي حققها لبلدنا خلال العام، بالإضافة إلى الإشارة إلى سياسات جديدة مرتقبة في العام القادم.
انخفاض مستوى الرضا وتحديات الاقتصاد
يأتي هذا الخطاب قرب نهاية السنة الأولى لترمب في الرئاسة بعد عودته، في وقت يتضح فيه تراجع الاستطلاعات وتواجه الاقتصاد تحديات، وفق بلومبرغ.
خلال عام في السلطة حاول ترمب إعادة تشكيل العلاقات الاقتصادية والأمنية للولايات المتحدة، وفرض رسوماً جمركية على شركاء رئيسيين، وتصادم مع حلفاء مثل الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي حول الإنفاق الدفاعي والهجرة والقضايا الثقافية، وكذلك حول كيفية إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا.
وعلى الصعيد الداخلي، سعى إلى إعادة تشكيل الحكومة الفيدرالية عبر تقليص حجم القوى العاملة والتمويل للبرامج التي ينتقدها المحافظون، كما عمل على الوفاء بوعده الانتخابي بشأن الهجرة من خلال عمليات ترحيل جماعية للمهاجرين غير النظاميين وتقليص الطرق القانونية للدخول إلى البلاد، وفق بلومبرغ.
تجدر الإشارة إلى أن انتخابات التجديد النصفي عادة ما تشهد خسارة الحزب الحاكم لمقاعد في الكونغرس، ما يعد اختباراً لقدرة ترمب على التأثير وتحديد فرص تنفيذ أجندته.
وشهدت نسبة تأييد ترمب تراجعاً في قضايا رئيسية مع ظهور مؤشرات اقتصادية تحذر من تباطؤ نمو الأجور وارتفاع تكاليف المعيشة للأسر. ونقلت أسوشيتد برس ومركز نورك للأبحاث حول السياسات العامة أن رضا الأميركيين عن الاقتصاد والهجرة انخفض بنحو 10 نقاط مئوية منذ مارس.
استغل خصوم ترمب فرضه الرسوم الجمركية بحجة أنها وراء ارتفاع الأسعار والتضخم، وهو ما جعل قضية القدرة على تحمل التكاليف محور اهتمام الناخبين.
وفي الأسابيع الماضية حاول التخفيف من هذه المخاوف عبر إعلان سياسات تهدف إلى خفض التكاليف وتقديم مساعدات للمزارعين المتأثرين من انخفاض أسعار المحاصيل وسياسات التعريفات الجمركية التي فرضها.
وتُعدّ قضية الرعاية الصحية تحدياً خاصاً، حيث يواجه الجمهوريون صعوبة في تفسير الزيادة المتوقعة في تكاليف الرعاية الصحية لملايين الأميركيين الذين يحصلون على دعم مالي موسّع، والمقرر أن ينتهي بنهاية العام.




