أستراليا.. مساعٍ برلمانية لتعزيز قيود حيازة الأسلحة بعد هجوم بوندي

دعوة البرلمان وتدابير حيازة الأسلحة
دعا رئيس حكومة الولاية كريس مينز البرلمان ليعقد جلستي 22 و23 ديسمبر الجاري لدراسة تشريعات عاجلة تتعلق بحيازة الأسلحة قبل عيد الميلاد بهدف حفظ سلامة المجتمع وضمان الأمن العام.
شدد مينز على أن مشروع القانون سيشمل إجراءات لتحديد سقف عدد الأسلحة التي يمكن للأفراد حيازتها، وإعادة تصنيف بعض أنواع الأسلحة، إضافة إلى إلغاء آلية الاستئناف القضائي بشأن سحب ترخيص السلاح.
أوضح أن الشرطة في نيو ساوث ويلز تسحب التراخيص بشكل روتيني من حاملي الأسلحة الذين يشتبه أو يخشى أنهم يشكلون تهديداً للمجتمع، وتُنظر الطعون أمام المحكمة المدنية والإدارية.
يعقد المجلس الأدنى جلسته الاثنين المقبل، بينما يعقد المجلس الأعلى جلسات على مدار يومي 22 و23 ديسمبر، وفقاً لصحيفة سيدني مورنينغ هيرالد.
تطورات وتفاصيل الهجوم وتداعياته
ذكرت الصحيفة أن هناك 21 شخصاً لا يزالون يتلقون العلاج في المستشفيات، من بينهم مصاب واحد في حالة حرجة، وأربعة آخرون في حالة حرجة لكنها مستقرة.
قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز إنه سيقترح تشديد قوانين الحيازة للحد من عدد الأسلحة المسموح بحيازتها أو الحصول على تراخيص لها.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي أن تراخيص حمل السلاح لا ينبغي أن تكون دائمة، مشيراً إلى أن الظروف قد تتغير وأنه من الضروري وجود آليات فحص وتوازن مناسبة.
وُصف الهجوم بأنه أسوأ حادث إطلاق نار جماعي في نحو 30 عاماً، وتجرى التحقيقات باعتباره عملاً إرهابياً استهدف الجالية اليهودية.
نفذ الهجوم رجل وابنه، وعرّفت الشرطة الأب بأنه ساجد أكرم (50 عاماً) وأرداه بالرصاص، في حين يرقد ابنه نافيد (24 عاماً) في حالة حرجة بالمستشفى بعد الإصابة بالرصاص.
وأطلق الرجل وابنه النار على مئات الأشخاص خلال الاحتفال الديني على شاطئ بوندي، ما أجبر الناس على الفرار والاحتماء.
قالت الشرطة الأسترالية الثلاثاء إن المهاجمَين سافرا إلى الفلبين الشهر الماضي، ويجري التحقيق في الغرض من الرحلة، فيما أعلنت الشرطة الفلبينية أنها تتابع الأمر وتحقيقات في الأمر.
تنشط في الفلبين شبكات مرتبطة بتنظيم داعش خاصة في الجنوب، لكن نفوذها تراجع في السنوات الأخيرة إلى خلايا ضعيفة في جزيرة مينداناو الجنوبية.
قالت مفوضة الشرطة الأسترالية كريسي باريت خلال مؤتمر صحافي: تشير الدلائل الأولية إلى هجوم إرهابي مستوحى من تنظيم داعش.
ذكرت الشرطة أن السيارة المسجلة باسم منفذ الهجوم احتوت على عبوات ناسفة يدوية الصنع وعلمين محليين مرتبطين بتنظيم داعش.




