روبيو وهيجسيث يقدمان إحاطة سرية أمام مجلس الشيوخ حول ضربات الكاريبي

أكدت الإحاطة السرية التي قدّمها وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى أعضاء مجلس الشيوخ أن المهمة في منطقة الكاريبي تركز على تفكيك بنية المنظمات الإرهابية التي تنشط في نصف الكرة الغربي وتعرّض أمن الأميركيين للخطر وتستهدف قتلهم، وأن المهمة ناجحة وتستمر.
وأشار وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث إلى أن هذه الإحاطة هي الثانية والعشرون حول مهمة ناجحة للغاية تستهدف منظمات إرهابية مصنّفة وعصابات تهرّب الأسلحة والمخدرات إلى الشعب الأميركي وتسمّمه منذ سنوات، وأن الولايات المتحدة قادرة على عرض ذلك بوضوح أمام مجلس الشيوخ وقريباً أمام مجلس النواب، لكن كل ما يتعلق بالموضوع مصنّف سرياً ولا يمكن الحديث عنه علناً في الوقت الراهن.
وتابع أن الولايات المتحدة ستمتّع، غداً، لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب ولجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ بالاطلاع على الفيديو غير المحرر لأحداث الثاني من سبتمبر، لكن لن ننشر الفيديو السري الكامل علناً.
وكانت صحيفة واشنطن بوست كشفت عن صدور أمر بشن غارة ثانية بهدف القضاء على ناجين اثنين من غارة أولى استهدفت قارباً يشتبه في تهريبه المخدرات بمنطقة الكاريبي، امتثالاً لأمر من هيغسيث بـ”قتل الجميع”، وهو ما أثار تساؤلات حول شرعية العملية.
سياسات غير واضحة وشفافية مطلوبة
وفي السياق نفسه، قال زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر عقب إحاطة سرية من وزير الخارجية ووزير الحرب بشأن الحشد العسكري قرب فنزويلا إن سياساتهم في منطقة الكاريبي غير واضحة الحدود، ولا نعرف ما هي الحدود وما الهدف النهائي.
وأضاف شومر: “الرئيس دونالد ترمب أحياناً يناقض نفسه، لذا نحتاج إلى شفافية كاملة أمام أعضاء مجلس الشيوخ وبقدر أكبر بكثير من الشفافية أمام الشعب الأميركي”.
وعبّر الحلفاء الإقليميون لفنزويلا عن دعمهم للحكومة خلال قمة عُقدت الأحد الماضي، مندّدين باحتجاز إدارة ترمب لناقلة نفط الأسبوع الماضي.
ويمثل احتجاز ناقلة النفط “سكيبر” قبالة سواحل فنزويلا أول عملية احتجاز أميركية لشحنة نفط فنزويلية منذ فرض العقوبات الأميركية عام 2019.
وجاء الدعم للرئيس نيكولاس مادورو خلال اجتماع عبر الإنترنت لتحالف ألبا اليساري الذي يضم دول الكاريبي وأميركا اللاتينية، في ظل تصاعد الحشد العسكري الأميركي في جنوب الكاريبي.
وقال الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل خلال القمة: “تواجه أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي تهديدات غير مسبوقة في العقود الأخيرة”.
وفي إشارة إلى احتجاز الولايات المتحدة لناقلة النفط، قال رئيس نيكاراغوا دانيال أورتيغا: “إنهم لصوص”.
ولا تعترف إدارة ترامب بمادورو الذي يتولى السلطة في فنزويلا منذ 2013، وازدادت التوترات في المنطقة مع شنّ الولايات المتحدة غارات جوية على قوارب يُشتبه في تهريبها للمخدرات قبالة السواحل الفنزويلية وفي شرق المحيط الهادئ. وقال مادورو إن ترامب يسعى للإطاحة به.
وخلال القمة دعا مادورو تحالف ألبا إلى مقاومة ما وصفه بالتدخل غير القانوني في المنطقة، قائلًا: “لن يُكتب لمشروع الاستعمار النجاح. سنكون أحراراً”.




