مصر وقطر توقعان اتفاقاً يغيّر وجه قطاع الطيران الأخضر

وقّعت مجموعة المانع القطرية مشروعاً لإنشاء مصنع لإنتاج وقود الطائرات المستدام SAF باستثمارات تقارب 200 مليون دولار، أي ما يعادل نحو 9.6 مليار جنيه مصري.
جرى حفل التوقيع في مقر الحكومة المصرية بالعاصمة الإدارية الجديدة، بالتزامن مع انعقاد منتدى الأعمال المصري القطري، وبحضور مسؤولين رفيعي المستوى من الجانبين.
يُعَد هذا المشروع أول استثمار صناعي قطري داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وينفّذ على مساحة 100 ألف متر مربع في منطقة السخنة المتكاملة، حيث تضم 70 ألف م² في المنطقة الصناعية و30 ألف م² في ميناء السخنة.
تصل الطاقة الإنتاجية السنوية إلى 200 ألف طن من المنتجات المستدامة، بما في ذلك وقود الطائرات المستدام، والبيوبروبين، والبيونافثا المستخلصة من تكرير زيوت الطعام المستعملة.
وقّعت الشركة القطرية عقد توريد طويل الأجل مع عملاق الطاقة العالمي شل لشراء الإنتاج كاملاً، مع بدء التوريد بنهاية عام 2027، كما ستُؤسّس شركة جديدة باسم SAF Fly Limited لإدارة المشروع.
وأعرب رئيس الوزراء المصري عن ترحيبه بالمشروع ووصفه بأنه إضافة جديدة تعزز قدرات المنطقة الاقتصادية وتواكب التوجه العالمي نحو الطاقة المتجددة، خاصة في دعم قطاع الطيران الذي يشهد نمواً سريعاً.
وأشار إلى أن التوقيع يعكس التطور الإيجابي في العلاقات المصرية القطرية، مدعوماً برغبة القيادتين السياسيّتين في تعزيز الاستثمارات المشتركة وتبادل التجارة.
من جانبه أكد وليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية أن المنطقة أصبحت وجهة استثمارية عالمية بفضل بنيتها التحتية المتطورة ومصادر الطاقة المتنوعة والحوافز الاستثمارية.
ولفت إلى أن المشروع يقلل الانبعاثات الضارة بنسبة 50-80% مقارنة بالوقود التقليدي، مما يدعم الاستدامة البيئية ويعزز الصادرات المصرية.
ويأتي هذا المشروع في إطار التوجّه العالمي نحو خفض الانبعاثات الكربونية في قطاع الطيران، الذي يساهم بنحو 2-4% من الاحتباس الحراري العالمي.
ويعتمد وقود SAF على مصادر متجددة، مما يجعله بديلاً صديقاً للبيئة عن الوقود التقليدي، ويعد خطوة نوعية للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس التي تجذب استثمارات أجنبية في مجالات الطاقة الخضراء، مساهماً في تحقيق أهداف مصر للتنمية المستدامة وتعزيز موقعها كمركز إقليمي للطاقة المتجددة.




