محادثات برلين: ويتكوف يعلن عن تقدم كبير وأوكرانيا تنتظر اجتماع الاثنين

أكد المبعوث الأميركي ويتكوف أن اجتماع زيلينسكي مع وفد الولايات المتحدة والوفد الأوكراني في برلين استمر لأكثر من خمس ساعات وحقق تقدماً كبيراً في مناقشة خطة السلام المكونة من عشرين نقطة والملفات الاقتصادية، مع الإشارة إلى أن اجتماعاً آخر سيعقد صباح الاثنين.
تفاصيل وخلفيات المحادثات في برلين
وقال مستشار الرئيس الأوكراني دميترو ليتفين إن المحادثات انتهت بعد أكثر من خمس ساعات يوم الأحد، وأن من المقرر استئنافها الاثنين، وأن زيلينسكي سيعلق على المحادثات عند انتهائها.
قبل الاجتماع، لمح زيلينسكي إلى وجود حلول وسط بشأن مقترحات السلام، وأوضح أن كييف مستعدة للتخلي عن طموحها بالانضمام إلى الناتو مقابل ضمانات أمنية من الغرب كبديل عن العضوية في الحلف.
وأضاف أن وقف إطلاق النار على طول خطوط المواجهة الحالية قد يكون خياراً عادلاً، وقد يشكل أساساً للنقاش، مع الإشارة إلى أن قضية الأراضي تبقى حساسة.
وشدد على أن السلام يجب أن يأتي بشروط كريمة، وأن الأيام المقبلة ستكون مليئة بالدبلوماسية ويجب أن تفضي إلى نتائج ملموسة.
وأكد أن رغبة أوكرانيا منذ البداية هي الانضمام إلى الناتو، وأن بعض الشركاء في الولايات المتحدة وأوروبا لم يدعموا هذا التوجه، كما أن روسيا تطالب بانسحاب القوات الأوكرانية من أجزاء من دونيتسك ولوجانسك الشرقية التي لا تزال كييف تسيطر عليها.
وفي الجانب الروسي، قال الكرملين إنهم لن يرضوا إذا وقعت كييف اتفاقيات سلام ثم بدأت في تخريبها كما حدث في مينسك، واعتبروا أن موقف واشنطن حاسم وواقعي، مع تأكيد على ضرورة وجود نظام محدد من الضمانات لتنفيذ هذه الاتفاقيات إلى حين التوصل إلى حل.
وأضاف المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف أن موسكو تعتمد في التسوية على الولايات المتحدة وليس أوروبا، وأنه سيكون هناك اعتراضات حادة إذا تضمنت الخطة بنوداً غير مقبولة، مؤكدًا أن الأراضي ظلت موضوع نقاش مكثف خلال مفاوضات بوتين مع ويتكوف، وأن واشنطن تدرك موقف موسكو.
ومن المقرر أن يلتقي ويتكوف بالرئيس زيلينسكي في برلين مجدداً الاثنين، في إطار مساعٍ أميركية-أوروبية مكثفة لبحث سبل إنهاء الحرب، حيث تتركز المحادثات على وقف إطلاق النار وإطار سياسي، إلى جانب قادة أوروبيين تمهيداً لقمة لتعزيز التنسيق والدفع نحو تسوية دبلوماسية شاملة.
قال البيت الأبيض في بيان يوم السبت إن المبعوث الخاص سيلتقي زيلينسكي وقادة أوروبيين آخرين في برلين، في وقت تضغط فيه واشنطن لوضع خطة لإنهاء الحرب.
من جانب موسكو، قال مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف إن موسكو لم تطلع بعد على مقترحات الاتحاد الأوروبي وكييف بشأن التسوية، وإن مساهمتهما غير بنّاءة، مضيفاً أنه من غير المرجح أن تكون مساهمتهما بنّاءة، وأن روسيا ستعبر عن اعتراضات حادة إذا تضمنت الخطة بنوداً غير مقبولة، مشيراً إلى أن مسألة الأراضي كانت موضوع نقاش مكثف خلال مفاوضات بوتين مع ويتكوف وأن واشنطن تدرك موقف موسكو.
تنقيح المقترحات الأميركية يجري بمشاركة بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وتُشير المسودات إلى أن كييف قد تحتاج لتنازلات إضافية في الأراضي وتخفيف طموحها بالانضمام للناتو وتقبل قيود على قواتها المسلحة، في إطار وصفه الحلفاء بأنه «لحظة حرجة» قد تحدد مستقبل أوكرانيا، مع سعي لتعزيز التمويل عبر أصول البنك المركزي الروسي المجمدة.
وتهدف محادثات برلين إلى مناقشة أحدث نسخة من الخطة الأوروبية-الأوكرانية المؤلفة من عشرين بنداً لإنهاء الحرب، وذلك بعد أن سلمت كييف نسختها المعدلة إلى واشنطن، مع اقتراح إنشاء «منطقة اقتصادية حرة» منزوعة السلاح في إقليم دونباس تسمح بعمل مصالح تجارية أميركية، بحسب تقارير.
وتظل مسألة الأراضي في شرق أوكرانيا نقطة خلاف رئيسية، إذ ترفض كييف التنازل عن الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في المناطق الشرقية بينما تطالب روسيا بانسحاب القوات الأوكرانية من المناطق التي لا تزال تحت سيطرة كييف.




