الداخلية السورية: منفذ هجوم تدمر ينتمي إلى “داعش” وتسلل إلى موقع الاجتماع

أكدت وزارة الداخلية السورية أن منفذ هجوم تدمر ينتمي إلى تنظيم داعش وتسلل إلى موقع اجتماع ضم مسؤولين من قيادة الأمن في البادية ووفد من قوات التحالف الدولي، بهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتقويض الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب.
ووقعت الحادثة في وسط سوريا السبت وأسفر عن مقتل ثلاثة أميركيين، بينهم جنديان ومترجم مدني.
وأشارت الوزارة إلى أن المهاجم أطلق النار على القوات السورية-الأميركية المشتركة بعد أن تسلل إلى موقع الاجتماع.
وأكدت اعتقال 5 أشخاص مشتبه بهم في إطلاق النار، وتؤكد عزمها على ملاحقة جميع المتورطين ومحاسبتهم، معتبرة أن استمرار الاعتداءات الإرهابية يعكس أهمية خيار سوريا في الانخراط الدولي والاضطلاع بمكافحة الإرهاب حفاظاً على أمن البلاد والمنطقة والعالم.
وأوضحت أنها منذ اليوم الأول لانطلاق عملها بعد تحرير سوريا، تحملت مسؤولية محاربة الإرهاب بجميع أشكاله بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة ووزارة الدفاع، مضيفة أن مكافحة داعش لا تزال أولوية قصوى ضمن خطة الدولة لضبط الأمن وحماية المجتمع وتعزيز السلم الأهلي وبناء دولة العدالة والقانون، بما يسهم في دعم الأمن الإقليمي والدولي من خلال التعاون مع الشركاء الدوليين.
كما أفادت الداخلية باعتقال 5 أشخاص مشتبه بهم في إطلاق النار، فيما قالت قناة الإخبارية السورية الرسمية إن القوات الأمنية نفذت عملية ضد خلايا تنظيم داعش في ريف حمص ردًا على هجوم تدمر، شملت مناطق الفرقلس والقريتين والبادية.
اتصال الشيباني بروبيو وتداعياته السياسية
أجرى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني اتصالاً هاتفياً بنظيره الأميركي ماركو روبيو، نقل خلاله تعازي الرئيس أحمد الشرع إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب بمصرع جنود أميركيين في تدمر، وتأكيد أهمية تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات الأمنية.
وبحسب البيان، أكدا أن هذه العملية الجبانة تهدف إلى زعزعة العلاقة السورية-الأميركية الوليدة.
من جانبه، أكد روبيو استمرار دعم بلاده للحكومة السورية في مختلف المجالات بما يسهم في مكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار وتهيئة الظروف المناسبة للتعافي الاقتصادي بما يخدم مصالح الشعب السوري ويعزز الأمن والسلام في المنطقة.
سياق أوسع حول الرد الدولي والتطورات الأمنية
وجاء الهجوم بعد نحو شهر من إعلان سوريا توقيعها اتفاق تعاون سياسي مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، وتزامن مع زيارة الرئيس السوري إلى البيت الأبيض.
ونفذ التحالف خلال الأشهر الماضية غارات جوية وعمليات برية في سوريا استهدفت مشتبهين بالانتماء إلى التنظيم، وذلك بمشاركة من قوات الأمن السورية في كثير من الأحيان.
وشنت سوريا في الشهر الماضي حملة في أنحاء البلاد ألقت خلالها القبض على أكثر من 70 شخصاً متهمين بالارتباط بالتنظيم.
وللولايات المتحدة قوات متمركزة في شمال شرق سوريا في إطار جهود مستمرة منذ 10 سنوات لمساعدة قوة يقودها الأكراد هناك في محاربة التنظيم.




