صور.. الأمطار تعرض النازحين في غزة للخطر وتعيق دخول إمدادات الطوارئ

تحذر المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة الجمعة من أن مئات الآلاف من النازحين في قطاع غزة معرضون لاحتمال غرق خيامهم وملاجئهم بمياه الأمطار الغزيرة في ظل منع دخول المواد اللازمة لبناء أماكن الإيواء وأكياس الرمل من الدخول إلى القطاع.
ذكر مسؤولون في وزارة الصحة بقطاع غزة أن الأمطار الغزيرة اجتاحت القطاع الخميس، ما أدى إلى غرق خيام تؤوي عائلات شردتها الحرب التي استمرت عامين، ووفاة رضيعة بسبب تعرضها للبرد القارس.
وقالت المكتب الإعلامي لحكومة غزة إن 12 شخصاً توفوا، أُدرجوا كمتوفين أو في عداد المفقودين جراء العاصفة، وإن 13 مبنى على الأقل انهارت، وإن 27 ألف خيمة غمرتها المياه.
وقالت المنظمة إن ما يقرب من 795 ألف نازح معرضون للمخاطر المحتملة جراء السيول في المناطق المنخفضة المليئة بالحطام حيث تعيش العائلات في ملاجئ غير آمنة. وأضافت المنظمة أن عدم توافر صرف صحي أو إدارة للنفايات يزيد من احتمالات تفشي الأمراض.
وقالت المنظمة إن المواد اللازمة للمساعدة في دعم أماكن الإيواء مثل الأخشاب والخشب الرقائقي (الأبلكاش) وكذلك أكياس الرمل ومضخات رفع المياه تأخر وصولها لغزة وسط استمرار فرض القيود.
وفي مخيم للنازحين في النصيرات وسط قطاع غزة، غمرت المياه الخيام، مما أدى إلى بلل المراتب والأحذية والملابس. وحاول يوسف طوطح (50 عاماً) إخراج المياه باستخدام دلو، ولكنه لم يجد مكاناً لتصريف المياه، وبدا أن محاولاته لا تحقق نجاحاً يذكر.
وقال “طول الليل أنا والولاد على رجلينا.. إذا أنا اللي كبير مش متحمل كيف الأطفال ها دي؟”.
وتجمعت أسرته حول نار صغيرة على أرض رملية قرب الخيمة، إذ أصبح طهي الطعام حتى تحدياً. وقال وهو يجر مرتبة مبتلة “حتى أكلنا وشربنا اللي احنا بيستغيثونا فيه مضلش.. مضلش لا أكلنا ولا شربنا”.
الإمدادات والاحتياجات وتداعيات الأزمة
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن الإمدادات التي سبق إرسالها إلى غزة، ومنها الخيام المقاومة للماء والبطانيات الحرارية والأغطية البلاستيكية، لم تكن كافية لمواجهة السيول.
وقالت إيمي بوب مديرة المنظمة: “منذ وصول العاصفة الخميس، تحاول العائلات حماية أطفالها بكل ما لديها”.
وذكر مسؤولون من الأمم المتحدة ومسؤولون فلسطينيون أن هناك حاجة ماسة إلى 300 ألف خيمة جديدة على الأقل لنحو 1.5 مليون نازح لا يزالون في القطاع.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من أربعة آلاف شخص يعيشون في مناطق ساحلية عالية الخطورة، وأن ألف شخص منهم يتأثرون بشكل مباشر بالأمواج العاتية القادمة من البحر.
وحذرت المنظمة من المخاطر الصحية الناجمة عن التلوث. وقال ريك بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة: “تلجأ آلاف العائلات إلى هذه المناطق الساحلية المنخفضة المليئة بالحطام، والتي تفتقر إلى أنظمة الصرف الصحي والحواجز الوقائية، وتنتشر فيها أكوام القمامة على طول الطرق”.




