بعد هجوم تدمر.. توم باراك يوضح أسباب وجود القوات الأميركية في سوريا

تصريحات المبعوث الأميركي وتحديد هدف الوجود في سوريا
أكد المبعوث الأميركي إلى سوريا أن وجود الولايات المتحدة في سوريا يهدف إلى استكمال هزيمة داعش نهائياً ومنعه من العودة، ودعم الشركاء المحليين، مشيراً إلى أن أي هجوم يستهدف الأميركيين سيُقابل بعقاب سريع ولا هوادة فيه.
وذكر باراك في منشور عبر منصة إكس أن سقوط جنديين أميركيين ومترجم أميركي وإصابة ثلاثة آخرين أثناء إطلاق نار في تدمر يُعد تذكيراً صارخاً بأن الإرهاب لا يزال تهديداً شرساً ومستمراً.
وأضاف أن الإرهاب لا يزال قادراً على الضرب حتى في الوقت الذي نعمل فيه على القضاء عليه.
وأشار إلى أن عدداً محدوداً من القوات الأميركية لا يزال منتشراً في سوريا لاستكمال مهمة هزيمة داعش نهائياً، ومنع عودته، وحماية الأراضي الأميركية من الهجمات الإرهابية، وهذا الوجود يمكّن شركاء سوريين محليين قادرين على مواجهة الإرهابيين على الأرض، ما يضمن عدم اضطرار القوات الأميركية إلى خوض حرب واسعة ومكلفة في الشرق الأوسط.
وتابع: لن نحيد عن هذه المهمة حتى القضاء على داعش بالكامل، وأي هجوم على الأميركيين سيُقابل بعقاب سريع ولا هوادة فيه. كما قال إنه إلى جانب الحكومة السورية، سنلاحق بلا هوادة كل فرد ومسهّل ومموّل متورط في هذا العمل الشنيع، وسيتم تحديد هوياتهم ومحاسبتهم بسرعة وحزم.
التزام الشرع وتعاون مستقبلي
وأشار المبعوث الأميركي إلى ترحيبه بالالتزام القوي للرئيس السوري أحمد الشرع، وتعاونه معنا في تحديد مرتكبي هذا الهجوم وملاحقتهم ومحاسبتهم، مؤكداً: معاً سنقضي على الإرهاب في سوريا.
تطورات سياسية وعسكرية في سوريا
ذكرت التقارير أن الولايات المتحدة بدأت منذ أواخر عام 2024 إعادة تقييم وجودها العسكري في سوريا، وأن البنتاغون أعلن خطة لتقليص عدد القوات بشكل كبير إلى أقل من ألف جندي، عبر إعادة تموضع في مواقع محددة والتركيز على مكافحة داعش بالتعاون مع شركاء محليين.
ترمب يتوعد
ووجه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في وقت سابق السبت، تهديداً بـ”رد قوي للغاية” على داعش، مشيراً إلى أن الشرع غاضب من الهجوم. وكتب على Truth Social: “نُعزي خسارة 3 أميركيين ونصلي للجرحى الذين تأكدنا من سلامتهم”. كما أضاف أن الهجوم كان من تنظيم داعش ضد الولايات المتحدة وسوريا، في جزء لا يخضع لسيطرة دمشق.
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية أن جنديين ومترجم فوري مدني قتلوا، وأن ثلاثة عسكريين أميركيين أصيبوا بجروح حين هاجم مسلح يشتبه بانتمائه لتنظيم داعش رتلاً أميركياً- سورياً في تدمر. وقالت القيادة إن المهاجم قُتل بنيران القوات الحليفة، وأن مسؤولين سوريين أشاروا إلى أن منفذ الهجوم فرد من قوات الأمن السورية.
تداعيات الهجوم في تدمر وتفاصيله
قال المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية إن الهجوم وقع عند باب مقر أمني محصّن بقيادة الأمن الداخلي في منطقة البادية، وتبادل المهاجم إطلاق النار مع الحراس، ما أدى إلى تحييده. وأوضح أن المنفذ ليس له توصيف قيادي داخل الأمن الداخلي، وأن هناك تقييمات قديمة بحق المنفذ، مع وجود احتمال لتوجهات تكفيرية، وجرى إعلان قرار بحقّه الأحد.
ولم تعلن حتى الآن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن مسؤولاً أميركياً أشار إلى أن التقييمات الأولية تشير إلى داعش كالجناة المحتملين، وأن الهجوم وقع في منطقة لا تسيطر عليها الحكومة السورية.
ويأتي هذا الهجوم بعد نحو شهر من إعلان سوريا توقيعها اتفاق تعاون سياسي مع التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد داعش، تزامناً مع زيارة الرئيس السوري إلى البيت الأبيض. نفّذ التحالف في الأشهر الأخيرة غارات جوية وعمليات برية استهدفت مشتبهين بالانتماء للتنظيم، وفي كثير من الأحيان بمشاركة من قوات الأمن السورية. كما أعلنت سوريا في الشهر الماضي حملة أوقفت خلالها أكثر من 70 شخصاً يشتبه بانتمائهم للتنظيم. وتوجد قوة أميركية متمركزة في شمال شرق سوريا منذ سنوات في إطار دعم قوة تقودها وحدات سورية-شورية لمحاربة داعش.




