في ظل تطلعات نحو “قبة دفاعية”.. مسؤول تايواني يزور إسرائيل “سراً”

كشف مصدر مطلع أن نائب وزير الخارجية التايواني فرانسوا وو أجرى زيارة غير معلنة إلى إسرائيل في الأسابيع الأخيرة، فيما تسعى تايوان لتعزيز التعاون الدفاعي مع إسرائيل.
وأضافت المصادر أن الرحلة جرت خلال ديسمبر الجاري، وأن التفاصيل بشأن من التقى وو وما ناقشة ظلّت غير معلنة للعامة.
ولم تُدلِ المصادر بتفاصيل عن الطرف الذي التقى وو في تل أبيب، أو الموضوعات التي ناقشوها، وما إذا كان الحديث قد شمل نظام الدفاع الجوي التايواني الجديد متعدد الطبقات T-Dome، الذي كشف عنه الرئيس لاي تشينج-تي في أكتوبر الماضي، وهو مصمم جزئياً ليشبه القبة الحديدية الإسرائيلية.
تعاون تايوان الدفاعي مع إسرائيل
وقالت وزارة الخارجية التايوانية في بيان إن تايوان وإسرائيل تتشاركان قيم الحرية والديمقراطية، وستواصلان العمل بشكل عملي لتعزيز التعاون والمنفعة المتبادلة في مجالات مثل التجارة والتكنولوجيا والثقافة، وترحبان بمزيد من أشكال التعاون ذات المنفعة المتبادلة.
وأوضحت المصادر أن تايوان لا تمتلك عدداً كبيراً من العلاقات الدبلوماسية الرسمية بسبب ضغوط الصين التي تعتبر الجزيرة جزءاً من أراضيها وليست دولة مستقلة.
ومثل معظم الدول، لا تعترف إسرائيل رسمياً بتايبيه، ورغم أن كبار الدبلوماسيين التايوانيين يقومون بجولات خارجية، فإن زياراتهم إلى إسرائيل تعد نادرة، لكنها تعكس وجود تواصل مهم بين الطرفين.
ومع ذلك، تعتبر تايوان إسرائيل “شريكاً ديمقراطياً مهماً” وقدمت دعماً قوياً لها في حربها على غزة.
وفي الشهر الماضي، قال وزير خارجية تايوان لين تشيا لونج إن بلاده ترغب في تعميق علاقاتها مع إسرائيل رغم الانتقادات المتعلقة بالحرب على غزة، لأن إسرائيل أظهرت دعماً غير مسبوق لتايوان في الشرق الأوسط.
وأشار إلى وجود تبادل للخبرات والتفاعلات في مجالي التكنولوجيا والدفاع بين تايوان وإسرائيل، مضيفاً أن إسرائيل لديها نظام القبة الحديدية كما أعلنت تايوان عن نظام T-Dome، الذي يتشابه مع النظام الإسرائيلي لكن يختلف في بعض الجوانب.
ويشمل النظام الإسرائيلي متعدد الطبقات القبة الحديدية ومقلاع داود وصواريخ آرو ومنظومة ثاد الأميركية، ويدمج تصميم T-Dome أنظمة قائمة مثل صواريخ باتريوت الأميركية وصواريخ سكاي بو المصنعة في تايوان ومدافع مضادة للطائرات.
وترى تايوان أن هناك تشابهاً كبيراً بين التهديدات العسكرية التي تواجهها من الصين وتلك التي تواجهها إسرائيل مع جيرانها.
أما الصين فتمتلك علاقات قوية مع الفلسطينيين واعترفت بالدولة الفلسطينية منذ عام 1988، في حين قالت تايوان إنها لا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية.
ويتسم حضور تايوان الدبلوماسي في الشرق الأوسط بالمحدودية، لكن لدى تايوان وإسرائيل سفارتان في تل أبيب وتايبيه، وتستضيف تايوان مسؤولين ومشرعين إسرائيليين.
وسبق أن تطرّق تقارير إلى مشاركة تايوان في هجوم إسرائيلي وقع العام الماضي على عناصر من حزب الله في لبنان، بعد أن حملت أجهزة بيجر انفجرت العلامة التجارية لشركة تايوانية.




