اخبار سياسية

عقب المناوشات الجوية.. اليابان تطالب الناتو بالتدخل لاحتواء التوتر مع الصين

شددت الحكومة اليابانية على أن فهم الدول الأخرى لسياسات ومواقف الحكومة اليابانية يمثل أولوية قصوى، وأن طوكيو ستواصل استخدام كل الفرص لشرح موقفها للدول الأخرى في الوقت المناسب وبالأسلوب المناسب، مع الحفاظ على اتصالات وثيقة مع حلفائها وشركائها بشأن حادثة الرادار الأخيرة.

أشار مينورو كيهارا إلى أن طوكيو دأبت على استغلال كل فرصة لشرح موقفها للدول الأخرى في حينها وبالأسلوب الملائم، وستواصل ذلك، مؤكداً أن اليابان حافظت على اتصالات وثيقة مع حلفائها وشركائها بشأن حادثة الرادار.

أبرزت محادثات وزير الدفاع شينجيرو كويزومي مع نظيره الإيطالي ومع الأمين العام للناتو أنها تشدد على أن اليابان ستمضي في الرد على التحركات الصينية بصورة هادئة لكنها حازمة.

نفت طوكيو إدعاءات الصين بأنها قدّمت إشعاراً مسبقاً كافياً حول تدريباتها العسكرية، ووصفت مزاعم بكين بأن مقاتلات قوات الدفاع الذاتي الجوية “ضايقت” القوات الصينية بأنها لا أساس لها.

تشير المصادر إلى أن الطرفين يستعدان لمواجهة طويلة، مع سعي كل منهما إلى حشد الدعم الدولي لموقفه، مع استمرار اليابان في تنسيقها مع حلفائها وشركائها.

أكد كويزومي خلال مؤتمر عبر الفيديو مع الأمين العام للناتو أن طوكيو ستتعامل مع التحركات الصينية، مثل توجيه الرادار نحو الطائرات اليابانية، بشكل هادئ لكن حازم.

ذكرت وزارة الدفاع أن الطرفين أعربا عن قلق بالغ إزاء الحادثة، واتفقا على الحفاظ على تواصل وثيق.

وأشار كويزومي خلال اجتماع مع نظيره الإيطالي إلى الرحلة المشتركة لروسية وصينية قبالة اليابان، واعتبرها مؤشراً على محاولات لاستعراض القوة ضد اليابان، في حين قالت الصين إنها تعكس عزماً مشتركا لبكين وموسكو في مواجهة التحديات.

وصفت الصين هذه الرحلة بأنها تعكس العزم والقدرة المشتركة لبكين وموسكو على مواجهة تحديات الأمن الإقليمي والحفاظ على السلام والاستقرار.

نقلت الصحيفة عن تعليقات وزارة الخارجية الأمريكية بأن تصرفات الصين لا تساهم في تعزيز السلام والاستقرار، مؤكدة التزام الولايات المتحدة القوي تجاه التحالف مع اليابان وأن واشنطن تظل على تواصل وثيق بخصوص هذه القضية وغيرها.

رأت الصحيفة أن الانتقادات الأمريكية كانت أكثر اعتدالاً مقارنةً بمواقف سابقة، لكنها قد تخفف من استياء طوكيو من أن الولايات المتحدة لا تقدم دعماً علنياً كافياً وسط التصاعد الأخير في التوتر مع بكين.

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية إرسال قاذفات نووية فوق بحر اليابان للانضمام إلى مقاتلات قوات الدفاع الذاتي الجوية، مع تأكيد الطرفين عزمهما على منع أي محاولة أحادية لتغيير الوضع القائم بالقوة، فضلاً عن جاهزية قوات الدفاع الذاتي والقوات الأميركية.

يسعى ترامب لإبرام صفقة تجارية واسعة مع شي جين بينغ خلال زيارته المقررة إلى بكين في أبريل المقبل، ما قد يبقي مخاوف طوكيو قائمة، إذ يتجنب البيت الأبيض اتخاذ خطوات علنية قد تغضب الصين قبل الزيارة.

أكّد دانيال كريتينبرينك، مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ، أن التنسيق بين واشنطن وتوكيو يجب أن يبقى قائماً وأن أي تقارب مع الصين يجب ألا يأتي على حساب اليابان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى