سوريا ترحب بتصويت “النواب الأميركي” لإلغاء “قانون قيصر”: محطة مفصلية

رحّبت سوريا بخطوة مجلس النواب الأميركي التي أقرت مشروعاً لإلغاء “قانون قيصر” المفروض عقوبات على النظام السوري، وهو ما جرى الخميس في خطوة تمهد لإغلاق الملف فعلياً وفتح مسار تعاون جديد بين البلدين.
ووصفت وزارة الخارجية السورية هذا التطور بأنه محطة محورية لفتح مسار تعاون، مؤكدة أن التصويت وما سيعقبه من تصويت محتمل في مجلس الشيوخ الأميركي يفتحان مرحلة من التحسن في حركة الاستيراد وتوافر المواد الأساسية والمستلزمات الطبية، كما يمهدان لتهيئة الظروف لمشاريع إعادة الإعمار وتنشيط الاقتصاد الوطني.
وأعربت الوزارة عن أملها في أن يفضي التصويت المقبل إلى استكمال إلغاء كامل المنظومة التقييدية وفتح آفاق تعاون جديدة بين سوريا والولايات المتحدة.
إلغاء عقوبات قيصر
أقر مجلس النواب الأميركي إلغاء العقوبات التي فرضت على سوريا بموجب “قانون قيصر”، وهو ما يمهد لإغلاق الملف فعلياً ويفسح المجال أمام المؤسسات المالية والدولية للعودة للتعامل مع دمشق.
وجاء الإقرار بعد موافقة المجلس على قانون تفويض الدفاع الوطني الأميركي الذي يتضمن إلغاء عقوبات “قيصر”، ويتوقع أن يقر قانون التفويض بنهاية العام ويوقعه الرئيس دونالد ترمب ليصبح نافذاً.
فرض قانون قيصر لعام 2019 عقوبات واسعة على سوريا استهدفت أفراداً وشركات ومؤسسات مرتبطة بنظام الأسد الذي حكم سوريا حتى الإطاحة به في 2024 على يد فصائل مسلحة بقيادة أحمد الشرع.
ويعد “قانون قيصر” من أكثر القوانين صرامة ضد دمشق؛ إذ يحظر على أي دولة أو كيان التعامل مع الحكومة السورية أو دعمها مالياً أو اقتصادياً.
وفي نوفمبر، أجرى الرئيس السوري أحمد الشرع زيارة رسمية هي الأولى من نوعها إلى واشنطن، حيث التقى الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وكان “قانون قيصر” أحد أبرز محاور المباحثات.
وفي وقت سابق، رفع مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة العقوبات المفروضة على الشرع ووزير الداخلية السوري أنس خطاب، بعدما حظي القرار الذي صاغته الولايات المتحدة بتأييد 14 دولة، فيما امتنعت الصين عن التصويت.
وأشاد الشرع، في مقابلة مع “الشرق”، بقرار مجلس الأمن ووصَفه بأنه خطوة في الاتجاه الصحيـح، معبراً عن أمله في إجراء المزيد من النقاشات بشأن مستقبل العلاقات مع واشنطن.
وعن مسار العلاقات بين دمشق وواشنطن، قال الشرع إن منهجه هو “البدء بالفعل أولاً”، مضيفاً أن النظام السابق “لم يكن يفعل شيئاً” في هذا الصدد، وأن هناك “علاقات استراتيجية كثيرة بين سوريا والولايات المتحدة”.




