زعماء دول سيشاركون.. ترمب يعلن تشكيل “مجلس السلام” في غزة مطلع 2026

يعلن ترامب توليه رئاسة مجلس السلام للإشراف على قطاع غزة وحكمه المؤقت، مع توقع أن تضم عضويته رؤساء دول في وقت مبكر من العام القادم.
التشكيل المؤسسي وخطة الإدارة
وأوضح في اجتماع بالبيت الأبيض أن الفكرة لم تكن في البداية تقضي بإشراك رؤساء دول أو وزراء، بل اختيار خبراء يقومون بهذا العمل بشكل احترافي ضمن عضوية المجلس، إلا أن الوضع تغير وأصبح الجميع يريد أن يكونوا جزءاً من المجلس.
وأعلن ترامب في 30 سبتمبر أن خطته لإنهاء الحرب في غزة تتضمن توليه رئاسة هيئة دولية للإشراف على القطاع تحت مسمى “مجلس السلام”.
وسيُشرف المجلس برئاسة ترامب على الحكم المؤقت لغزة، وعلى تمويل إعادة الإعمار، كما يمهّد الطريق لتسليم السلطة في نهاية المطاف إلى سلطة فلسطينية.
كما سيكون للمجلس مجلساً تنفيذياً دولياً يدير العمليات وتشكيل حكومة فلسطينية من تكنوقراط جديدة تتألف من خبراء غير منتمين لحركتي حماس أو فتح، لإدارة الإدارة اليومية في غزة أثناء تنفيذ برنامج الإصلاح الفلسطيني.
وعند إعلان الخطة، قال ترمب إن أعضاءاً آخرين في “مجلس السلام” سيشملون رؤساء دول، وأن أسماءهم ستعلن خلال الأيام القليلة المقبلة، لكن لم تُعلن أي تعيينات حتى الآن.
وقال مصدر لصحيفة هآرتس إن المجلس الذي سيرأسه ترمب سيكون حجر الزاوية في الخطة الأميركية لغزة، وسيعمل على تنسيق إيصال المساعدات الإنسانية وتطوير غزة، كما سيدعم لجنة تكنوقراط فلسطينية مسؤولة عن العمليات اليومية للخدمات المدنية والإدارة في غزة بينما تنفذ السلطة الفلسطينية برنامجها الإصلاحي.
وصف ترمب تنفيذ الخطة بأنه يسير بشكل جيد، وأشار إلى أن الانتقال إلى المرحلة الثانية سيحدث في وقت قريب جداً، ملمحاً إلى احتمال الإعلان عن تشكيل المجلس قريباً.
استبعاد توني بلير
وأفادت مصادر مطلعة بأن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير استُبعد من قائمة المرشحين للانضمام إلى “مجلس السلام” بسبب اعتراضات من عدة دول عربية وإسلامية، بحسب صحيفة فاينانشال تايمز.
غير أن مسؤولاً أميركياً نفى هذه التصريحات بشكل قاطع في حديثه لصحيفة تايمز أوف إسرائيل، مشيراً إلى تغير في شكل المجلس.
وبينما نصت الخطة المكونة من 20 نقطة التي كشف عنها ترمب في أواخر سبتمبر لإنهاء الحرب على غزة على أن بلير سيشغل مقعداً في المجلس، تبلورت لاحقاً فكرة نموذج مختلف يعتمد على وجود رؤساء دول أدواراً رمزية، بينما تتولى “لجنة تنفيذية” الإشراف على إدارة غزة.
وقال المسؤول الأميركي إن “بلير مستعد للجلوس على طاولة اللجنة إلى جانب جاريد كوشنر وستيف ويتكو، وكذلك مبعوث الأمم المتحدة السابق للسلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف”.
وكان بلير هو الشخصية الوحيدة التي كشفت عنها كمرشح محتمل حين أعلن ترمب خطته في أواخر سبتمبر، ووصفه ترمب بأنه “رجل جيد جداً”، بينما وصف بلير الخطة بأنها “جريئة وذكية” وأبدى استعداده للانضمام إلى المجلس الذي سيتولاه ترمب شخصياً.
وقالت الصحيفة إن عدداً من الدول العربية والإسلامية أبدت رفضها لمشاركة بلير جزئياً بسبب دوره السابق في دعم الغزو الأميركي للعراق عام 2003، إضافة إلى مخاوف من تهميش الفلسطينيين في هيكل الحوكمة المقترح.




