ختام المنتدى الروسي الإماراتي الأول للأعمال بتوقيع اتفاقيات استراتيجية وتطلعات لشراكة أوسع

رأس ألكسندر فينوكوروف الجلسة العامة، الحدث الرئيسي للمنتدى، بعنوان “هندسة النمو الطويل الأجل: آفاق جديدة للتعاون بين روسيا والإمارات”، وشارك فيها وزير الاقتصاد والسياحة الإماراتي عبد الله بن طوق المري، ووزير الصناعة والتجارة الروسي أنطون أليخانوف، ونائب رئيس صندوق أبوظبي للاستثمار منصور الملا، ورئيس جمهورية تتارستان رستم مينيخانوف، ورئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لمجموعة “دي بي وورلد” سلطان أحمد بن سليم، وعضو مجلس إدارة بنك VTB فيتالي سيرغي تشوك، والمدير العام لشركة “غازبروم-ميديا هولدينغ” ألكسندر جاروف.
الاتفاقيات الرئيسية والتعاون الاقتصادي
وقعت مذكرات تفاهم واتفاقيات لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري والتكنولوجي طويل الأمد، منها مذكرة تفاهم بين مجلس الأعمال الروسي الإماراتي والمنطقة الاقتصادية الحرة في رأس الخيمة RAKEZ لتعزيز التجارة المتبادلة وتدفقات إعادة التصدير عبر التعاون اللوجستي واستخدام RAKEZ كقاعدة انطلاق للشركات الروسية نحو أسواق الإمارات والدول الثالثة، واتفاقية شراكة بين مجلس الأعمال وشركة Gazprom-Media Holding لتعزيز المحتوى الإعلامي الروسي والمشاريع التعليمية ومبادرات الأعمال في سوق الإمارات، ومذكرة تفاهم بين مجلس الأعمال والمنطقة التكنولوجية والابتكارية بالشارقة لخلق ظروف التعاون المشترك في مجالات الابتكار والتنمية المستدامة، بما في ذلك إطلاق “مسار الابتكار الإماراتي الروسي”.
الجلسة العامة وأبرز المشاركين والاقتباسات
ترأس الجلسة رئيس مجلس الأعمال الروسي الإماراتي ألكسندر فينوكوروف تحت عنوان “هندسة النمو طويل الأجل: آفاق جديدة للتعاون بين روسيا والإمارات”، وشارك فيها عبد الله بن طوق المري، وأنطون أليخانوف، ومنصور الملا، ورستم مينيخانوف، وسلطان بن سليم، وفيتالي تشوك، وألكسندر جاروف. قال فينوكوروف إن المنتدى نقطة انطلاق لمرحلة جديدة من الشراكة الاقتصادية بين الإمارات وروسيا، وإن الإنجازات التجارية المشتركة ما تزال متخلفة عن الإمكانات، مع وجود فجوة كبيرة يجب تجاوزها. وتلته مداخلات الوزير الروسي التي أشار فيها إلى أن الحوار النشط مع الشركاء الإماراتيين يهدف إلى بحث وتطوير مشاريع مفيدة في مجالات مثل الطيران المدني، وبناء السفن، ومعدات النفط والغاز، والقطاع الفضائي، والتقنيات الرقمية. وأوضح عبد الله بن طوق المري أن الشراكة بين الإمارات وروسيا قائمة على الانفتاح والاحترام المتبادل، وتكمل الإمكانات الصناعية الروسية والخبرة العلمية دور الإمارات كمركز عالمي رأس المال واللوجستيات وريادة الأعمال. كما تركزت جلسات المنتدى على “المسار الروسي الإماراتي للابتكار” التي استعرضت التقنيات الواعدة ونماذج الأعمال واستراتيجيات دخول الشركات الناشئة الروسية إلى الأسواق الدولية، إضافة إلى “تشكيل النظام البيئي للتجارة واللوجستيات المستقبلية” التي تناولت إنشاء ممرات عبور جديدة واعتماد حلول لوجستية متعددة الوسائط وتوسيع التجارة المتبادلة.
وبحسب مخرجات المنتدى، من المتوقع أن يتجاوز حجم التبادل التجاري الثنائي 10 مليارات دولار بنهاية عام 2025، مع نمو في مشاريع مشتركة في الصناعة والنقل واللوجستيات والزراعة والتقنيات الرقمية والطب، كما يوجد أكثر من 13,500 شركة روسية مسجلة في الإمارات، منها نحو 2000 شركة حصلت على ترخيص هذا العام. وسيصبح المنتدى حدثاً تقليدياً سنوياً، حيث من المقرر عقده في موسكو عام 2026، وذلك ضمن أعمال الاجتماع الثاني عشر للجنة الحكومية الدولية الروسية الإماراتية للتعاون التجاري والاقتصادي والفني في دبي.




