اخبار سياسية

الكونغرس يحذر من تفاقم التوتر مع فنزويلا عقب احتجاز ناقلة نفط

أعرب نواب ديمقراطيون والسيناتور راند بول عن قلقهم من أن تؤدي مصادرة ناقلة نفط فنزويلية إلى زيادة التوتر بين البلدين.

بينما قال أعضاء جمهوريون آخرون في مجلس الشيوخ إنهم بانتظار مزيد من المعلومات، أعلنت السلطة البحرية في جيانا أن ناقلة النفط العملاقة سكيبر المحتجزة كانت ترفع علم جيانا بشكل غير صحيح، وأنها ستتخذ إجراءات ضد الاستخدام غير المصرح به لعلم البلاد بعد إبلاغها باحتجاز الناقلة.

أوضح السيناتور بول لبرنامج News Nation في مقر الكابيتول أن الأمر يبدو كأنه بداية حرب، مشيراً إلى أنه من أبرز منتقدي نهج إدارة ترامب تجاه فنزويلا وأنه ليس من مهمة الحكومة الأميركية أن تبحث عن وحوش حول العالم أو تفتح حروب.

وأبدى السيناتور كريس كونز مخاوف مشابهة، قائلاً إنه لا يعلم تفاصيل الحادث لكنه قلق بشدة من أن يقود ترامب البلاد من دون وعي نحو حرب مع فنزويلا، وأشار إلى أنه لم يتلق إحاطة مفصلة بشأن خطط الإدارة لاحتمال نشوب حرب أو مسارها أو كيفية إدارة المخاطر.

ذكر ترمب للصحافيين في البيت الأبيض أن الولايات المتحدة صادرت ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا، مع الإشارة إلى وجود أمور أخرى تحدث، ثم قالت المدعية العامة الأميركية بام بوندي إن الولايات المتحدة نفّذت أمر حجز لناقلة نفط خام كانت تُستخدم لنقل نفط خاضع للعقوبات من فنزويلا وإيران، مؤكدة أن الناقلة كانت جزءاً من شبكة شحن تدعم منظمات إرهابية وبأن الحجز تم قبالة سواحل فنزويلا.

قال السيناتور الجمهوري روجر مارشال من كانساس إن المصادرة خبر جديد بالنسبة له، لكنه شدد على أن الولايات المتحدة يجب أن تضغط على فنزويلا، وهو ما يعبر عن قلقه من ما وصفه بعصابة المخدرات التي تدير الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية.

تصعيد متواصل

وتأتي الخطوة في إطار سلسلة من التصعيدات الأميركية تجاه فنزويلا ورئيسها نيكولاس مادورو، فقد صُنِّفت شبكة تسمّى كارتيل دي لوس سوليس كمنظمة إرهابية أجنبية وتتهم الإدارة الأميركية مادورو بقيادتها.

كما سُمِح بتنفـيذ 22 ضربة ضد قوارب يُشتبه في تورطها بتهريب المخدرات في منطقة الكاريبي وشرق المحيط الهادئ منذ مطلع سبتمبر، ما أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 87 شخصاً.

وفي الوقت نفسه، عزز البنتاجون وجوده في نطاق القيادة الأميركية في الجنوب بإرسال سفن حربية ومشاة بحرية ومقاتلات وطائرات استطلاع وأصول أخرى، وأكد ترمب في أكتوبر أنه أَجاز لوكالة الاستخبارات المركزية تنفيذ عمليات داخل فنزويلا.

وقال ترمب لمجلة بوليتيكو إن أيام مادورو باتت معدودة.

وقال السيناتور تيد كروز من تكساس إن المصادرة تشير إلى أنه من السيئ أن تكون مهرب مخدرات، لكنه لا يتوقع مشاركة الولايات المتحدة في قتال بري ضد فنزويلا، ولم يجب عن سؤال عما إذا كان على الرئيس أن يطلب من الكونجرس إعلان الحرب، ثم أضاف أن من يفكر في الصعود إلى زورق سريع محمّل بالكوكايين قد يعيد التفكير لأن الولايات المتحدة تحمي الأمريكيين من خلال الرئيس ترمب كقائد أعلى، ووقف السم الذي يقتل الأطفال.

وذكر تقرير لإدارة مكافحة المخدرات في مايو أن الفنتانيل يدخل الولايات المتحدة بشكل أساسي عبر منتجين صينيين ومنظمات إجرامية مكسيكية، فيما تأتي الكمية الأكبر من الكوكايين من كولومبيا وبيرو وبوليفيا.

من جانبها، قالت السيناتور مازي هيرونو من هاواي إنها قلقة من كل تحركات الإدارة الأميركية المتعلقة بفنزويلا وتخشى احتمال اندلاع حرب، مؤكدة وجود مسائل قانونية متداخلة.

الأسبوع الماضي، قدّم بول وبالاشتراك مع الديمقراطيين تيم كاين وآدم شيف وتشاك شومر قراراً يعتمد قانون صلاحيات الحرب لمنع إدارة ترمب من الانخراط في صراع مع فنزويلا دون موافقة الكونجرس.

وجدد بول موقفه قائلاً إن على الرئيس إذا أراد حرباً أن يأتي إلى الكونجرس ويطلب إعلان الحرب كما يقتضي الدستور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى