اقتصاد

الفيدرالي الأميركي يخفض سعر الفائدة ويشير إلى مسار أكثر صعوبة لتخفيضاته المستقبلية

قرارات الفيدرالي وتوقعات الأسواق

أعلنت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة أن الخفض جاء بموافقة 9 أعضاء من أصل 12 صوتوا لصالحه، بينما عارضه 3 أعضاء، وهو عدد غير مسبوق من المعارضين منذ سبتمبر 2019، وشمل المعارضين المعارضين المتشددين جيفري شميـد رئيس فرع كانساس سيتي وأوستان جولسبي رئيس فرع شيكاغو، والمعارض الحمائمي الحاكم ستيفن ميران الذي صوت لصالح خفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس لدعم سوق العمل، وهو الذي سيغادر الفيدرالي في يناير بعد ثلاث تصويتات معارضة متتالية.

وذكر بيان الفيدرالي صياغة مماثلة لتلك المستخدمة في ديسمبر 2024، مشيرا إلى أن اللجنة ستقوم بتقييم دقيق للبيانات قبل أي تعديلات إضافية، وهي لغة تُفسر عادة على أنها إشارة إلى وقف مؤقت لدورة التخفيضات.

وأشار مخطط النقاط، الذي يعكس توقعات المسؤولين الفردية، إلى ما يلي: نهاية 2026 متوسط سعر فائدة مستهدف عند 3.4% (يشير إلى خفض واحد فقط)، نهاية 2027 متوسط مستهدف عند 3.1% (خفض إضافي واحد)، ونهاية 2028 تثبيت السعر عند 3.1%، وأظهر المخطط أن 7 مسؤولين لا يتوقعون أي تخفيضات في 2026.

رفعت اللجنة توقعات النمو الاقتصادي (الناتج المحلي الإجمالي) لعام 2026 إلى 2.3%، بزيادة نصف نقطة مئوية عن توقعات سبتمبر، ولا تزال توقعات التضخم (المقياس PCE) أعلى من الهدف البالغ 2% حتى عام 2028، حيث بلغ 2.8% في سبتمبر.

وأعلن الفيدرالي أيضا استئناف شراء سندات الخزانة بمعدل 40 مليار دولار شهريا اعتبارا من يوم الجمعة، وذلك لمواجهة أي ضغوط محتملة في أسواق التمويل قصيرة الأجل.

يأتي هذا الاجتماع في وقت انتقالي حساس، حيث يقترب الرئيس الحالي جيروم باول من نهاية ولايته الثانية في يناير، ومن المتوقع أن يختار الرئيس دونالد ترامب مرشحا جديدا لخلافته، مع تركيز السوق على المرشح المحتمل كيفن هاسيت والذي يُنظر إليه على أنه قد يكون أكثر استجابة لرغبات البيت الأبيض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى