الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يخفض سعر الفائدة ويرسم مساراً أكثر صرامة للتخفيضات المستقبلية

قرارات الفيدرالي الأميركي وتوقعات المسار القادم
وافق تسعة أعضاء من اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة على الخفض، وعارضه ثلاثة أعضاء، وهو عدد غير مسبوق منذ سبتمبر 2019؛ فضل المعارضون المتشددون جيفري شميد وأوستان جولسبي الإبقاء على السعر دون تغيير بسبب مخاوف التضخم.
فضل المعارضون الحمائميون ستيفن ميران خفضاً أكبر بمقدار 50 نقطة أساس لدعم سوق العمل، ويغادر ميران الفيدرالي في يناير بعد ثلاث تصويتات معارضة متتالية.
وأشار بيان الفيدرالي إلى أن اللجنة ستقوم بتقييم البيانات بدقة قبل أي تعديلات إضافية، وهي صياغة تُفسر عادة على أنها إشارة إلى وقف مؤقت لدورة التخفيضات.
وظهر من مخطط النقاط أن نهاية 2026 ستشهد متوسط سعر فائدة مستهدف عند 3.4% مع احتمال خفض واحد فقط، ونهاية 2027 عند 3.1% مع خفض إضافي واحد، ونهاية 2028 عند تثبيت السعر عند 3.1%، كما أن سبعة مسؤولين لا يتوقعون أي تخفيضات في 2026.
رفعت اللجنة توقعات النمو الاقتصادي لعام 2026 إلى 2.3%، بزيادة مقدارها نصف نقطة مئوية عن توقعات سبتمبر، ولا تزال توقعات التضخم (مقياس PCE) أعلى من الهدف البالغ 2% حتى عام 2028 عند 2.8% في سبتمبر.
أعلن الفيدرالي أيضاً استئناف شراء سندات الخزانة بمعدل 40 مليار دولار شهرياً اعتباراً من يوم الجمعة، وذلك لمواجهة أي ضغوط محتملة في أسواق التمويل قصيرة الأجل.
يأتي الاجتماع في وقت انتقال حساس، حيث يقترب انتهاء ولاية جيروم باول في يناير، ومن المتوقع أن يختار الرئيس دونالد ترامب مرشحاً لخلافته، مع تركيز السوق على كيفن هاسيت الذي يُنظر إليه على أنه قد يكون أكثر استجابة لرغبات البيت الأبيض.
شهدت أسواق المعادن النفيسة حركة صعودية، حيث ارتفع سعر الذهب وسجلت الفضة مستوى قياسياً جديداً عقب قرار الفيدرالي الأميركي.




