أوروبا ترد على انتقادات ترامب: على الولايات المتحدة أن تتصرف كحليف وتبدي الاحترام

ردود كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي على انتقادات ترامب
ردّ رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا على الانتقادات الأميركية، قائلاً إن الولايات المتحدة يجب أن تتصرف كحليف وتظهر احترامها للسيادة الأوروبية وخيارات مواطنيها، وداعياً واشنطن إلى احترام الديمقراطية التي اختارها الأوروبيون واحترام الحلفاء كما يحترمونهم.
وقالت باولا بينيو، المتحدثة الرئيسية باسم المفوضية الأوروبية، إن قادة الاتحاد الـ27 وقيادتهم بقيادة أورسولا فون دير لاين لا يزالون فاعلين في مواجهة التحديات العالمية، معربة عن فخرها بقيادة المؤسسة القادرة على مواجهة الأزمات وتوجيه المشروع الأوروبي نحو السلام والازدهار.
وأوضحت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد، أن الانتقادات المتعلقة بالحريات يجب توجيهها إلى مكان آخر، مثل روسيا حيث الانتقاد محظور والإعلام محجوب والمعارضة مقيدة، مع الإشارة إلى غرامة منصة إكس كإحدى قضايا حرية التعبير التي تتداولها واشنطن.
وقال فريدريش ميرتس، المستشار الألماني، إن الانتقادات والاستراتيجية الجديدة تدلان على ضرورة أوروبا أن تصبح أقل اعتماداً على واشنطن وأكثر استقلالية في سياسة الأمن، وهو ما يُفهم على أنه دعوة لإعادة ترتيب العلاقة الأوروبية-الأميركية.
وأفادت مسؤولة حكومية فرنسية بأن أوروبا يجب أن تسرع وتيرة تعزيز قدراتها الدفاعية رداً على التغيير الكبير في العقيدة العسكرية الأميركية، معتبرةً الاستراتيجية الأميركية الجديدة تفسيراً قاسياً للأيديولوجية الأميركية وتأكيداً على أن الرد الأوروبي يجب أن يكون قوياً وعملياً.
وفي مقابلة مع مجلة بوليتيكو، وصف ترامب القادة الأوروبيين بأنهم ضعفاء، وانتقد ما زعم فشلهم في ضبط الهجرة وإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، وأشار إلى احتمال دعم مرشحين أوروبيين يتوافقون مع رؤيته، مما يعكس توتراً مستمراً حول مستقبل العلاقات عبر الأطلسي خلال مرحلة حاسمة في الحرب بأوكرانيا ومسألة الأمن والهجرة.
وأكد كوستا خلال مؤتمر صحفي في أيرلندا أن الأميركيين أحرار في اختيار قادتهم، وأن على ترمب احترام خيار الديمقراطيين الأوروبيين كما يحترمون خيار الشعب الأميركي، مشيراً إلى أن الحلفاء يجب أن يتعاملوا مع بعضهم بعضاً باحترام وليس بإجراءات تعسفية.




