خبراء: الاقتصاد العالمي سيظل في حالة تأهب دائمة رغم رفع الرسوم الأمريكية

حذر خبراء من أن الأسعار العالمية المرتفعة للسلع، التي رفعها المصنعون سابقاً لمواجهة تكاليف الرسوم الأمريكية، قد تبقى عند مستوياتها الجديدة العالية ولا تعود إلى سابق عهدها بسرعة.
تحليل أثر إلغاء الرسوم المحتمل
أوضح ديمتري كوليكوف، كبير مدراء مجموعة التصنيفات السيادية والإقليمية في وكالة التصنيف الائتماني الروسية أكرا، أنه من المرجح أن يظهر ما يسمى بتأثير المراوغة في الأسعار، فارتفاع الأسعار التي حدثت بسبب زيادة الرسوم لا يعني أنها ستنخفض تلقائياً عند إلغائها أو تخفيضها؛ إذ ستواصل كثير من الشركات الاستعداد لدورات جديدة من ارتفاع الرسوم حتى لحظة التخفيض أو الإلغاء.
من جهته حذر كيريل ليسينكو، المحلل في وكالة التصنيف الائتماني إكسبيرت را، من أن إلغاء الرسوم قد يضغط على التضخم العالمي، فمع زيادة فرص التصدير للموردين العالميين بعد رفع القيود، سيزداد الطلب محلياً على العمالة والمواد الخام والخدمات لدعم هذه الزيادة في الإنتاج، مما قد يدفع الأسعار المحلية للارتفاع.
وأشار الخبراء إلى أن العولمة وشبكات التجارة الدولية لن تعود بالضرورة إلى نمطها السابق قبل فرض الرسوم. وقال ليسينكو إن العودة الكاملة للنموذج السابق لن تحصل، فجزء من عملية تنويع سلاسل التوريد قد ترسّخ بالفعل كوسيلة حماية من احتمال عودة الرسوم مستقبلاً، على الأقل حتى نهاية ولاية الرئيس ترامب.
ورأى أنه على الرغم من أن الإلغاء سيقلل الحاجة إلى عمليات التجميع العابرة للحدود ويخفض التكاليف، إلا أن اتجاه «التصنيع بالقرب من الوطن» قد ترسخ بسبب الاستثمارات السابقة في قدرات إنتاجية جديدة في دول صديقة.
المصدر: نوفوستي.
إقرأ المزيد
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن لديه السلطة الكاملة لفرض رسوم جمركية على الواردات، مدعياً أن الدول الأجنبية لم تعترض صراحة على هذه الصلاحية، مما يعني ضمنياً قبولها بها.




