حليف لممداني يتحدى نائباً ديمقراطياً مؤيداً لإسرائيل على مقعده في الكونغرس عن نيويورك

انقسام الديمقراطيين بشأن إسرائيل في انتخابات الكونغرس 2026

أعلن مراقب عام مدينة نيويورك الديمقراطي براد لاندر حليف عمدة المدينة المنتخب زهران ممداني ترشحه لمقعد الدائرة العاشرة في مجلس النواب الأميركي ليواجه بذلك النائب الديمقراطي الحالي دان جولدمان المعروف بمواقفه المؤيدة لإسرائيل في معركة تعكس الانقسام بين الديمقراطيين بشأن حرب غزة.

يفتخر جولدمان بمواجهته للرئيس دونالد ترمب وترؤسه لإجراءات عزل أولى ضد ترمب، قبل فوزه في انتخابات 2022 لتمثيل أحد أحياء نيويورك الليبرالية، إلا أن مواقفه المؤيدة لإسرائيل أضعفت تأييده في الدائرة.

ينوي لاندر، الذي فشل في محاولته هذا العام للفوز بترشيح الديمقراطيين لعمدة المدينة، الترشح في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية لعام 2026 لمقعد الدائرة العاشرة في نيويورك ضد جولدمان.

تبرز حملة لاندر تأثير المواقف المتغيرة للديمقراطيين تجاه إسرائيل في السياسة المحلية، فمدينة نيويورك تضم أكبر مجتمع يهودي خارج إسرائيل ومجموعات كبيرة من المسلمين والعرب وبحسب تقرير بلومبرغ كان لاندر أكثر مباشرة في انتقاد حرب غزة.

وتأتي الحملة في زمن يسعى فيه التقدميون لإزاحة الديمقراطيين المعتدلين وكبار السن عبر الولايات المتحدة من كاليفورنيا إلى ميشيغان وماين.

ويُدعم لاندر من قبل العمدة المنتخب ممداني بعد أن شكلا تحالفاً أثناء الانتخابات التمهيدية.

وقال ممداني في بيان إن مبادئ براد الراسخة ومعرفته العميقة وتواضعه هي ما تجعله قائداً حقيقياً، وأكد أنه سيستمر في خدمة من يحتاجون إلى تدخل الحكومة أكثر من غيرهم.

وفاز ممداني على حاكم ولاية نيويورك السابق أندرو كومو في أغلب مناطق دائرة جولدمان، بما فيها وسط مانهاتن وبروكلين التقدمي، وأظهر استطلاع Data for Progress في سبتمبر أن لاندر سيتفوق على جولدمان في سباق افتراضي بنسبة 52% إلى 32% بين الديمقراطيين.

وقالت المتحدثة باسم حملة جولدمان، مادي روزن، إن دان يركز الآن على وقف ما تفعله إدارة ترمب مع الأسر المهاجرة في منطقته، وهو فخور بسجله التقدمي وسيواجه المنافسة في الانتخابات التمهيدية العام المقبل.

وقّدم جولدمان الأسبوع الماضي مشروع قانون يفرض ضريبة نسبتها 20% على القروض والاعتمادات المدعومة بالأصول الرأسمالية، بهدف معالجة ثغرة يستخدمها الأثرياء لتجنب الضرائب، وقال إن العائدات يمكن أن تُستخدم لدفع تكاليف رعاية الأطفال الشاملة، وهي إحدى المنصات الأساسية لممداني.

كان هناك مرشحون يساريون آخرون ينوون مواجهة جولدمان، من بينهم عضوة المجلس أليكسا أفيليس، لكنها قررت في نهاية المطاف الانسحاب لتجنب تقسيم الأصوات ضد جولدمان بعدما أعلن لاندر ترشحه.