اخبار سياسية

الكونغرس يعقد اجتماعاً لـ«عصابة الثمانية»، وقائد القيادة الجنوبية يلتقي بمشرعين قبل تنحيه عن منصبه

كان من المقرر أن يستمع المشرعون في عصابة الثمانية إلى مسؤولين بارزين في السياسة الخارجية والأمن، وهم وزير الخارجية ماركو روبيو، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف، ووزير الدفاع بيل هيجسيث، والجنرال دان كاين، رئيس هيئة الأركان المشتركة، حيث تمثل العصابة قيادات مجلسي النواب والشيوخ من الحزبين إضافة إلى كبار الجمهوريين والديمقراطيين في لجنتي الاستخبارات في كلا المجلسين.

وكان مشرعون من الحزبين يطالبون منذ أسابيع بمزيد من الوضوح بشأن أهداف ترمب في أميركا اللاتينية، بما في ذلك خططه تجاه فنزويلا.

وتوعد ترامب مراراً باتخاذ عمل عسكري هناك ما لم يتنحَ الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

جلسة مغلقة

على صعيد آخر التقى الأدميرال ألفين هولسي، قائد القيادة الجنوبية الأميركية، مع رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ روجر ويكر وكبير الديمقراطيين في اللجنة جاك ريد في جلسة مغلقة، قبل أيام من موعد تقاعده المبكر، وسط توتر حول الإدارة الأمريكية وحملتها لمكافحة المخدرات في المنطقة.

وقال ريد للصحافيين عقب الاجتماع إن هولسي استعرض طبيعة العلاقات التي عمل ضمنها وكان صريحاً في إفادته، لكنه أشار إلى أن المزيد ما زال بحاجة إلى التوضيح والكشف.

ونقلت واشنطن بوست عن أشخاص مطلعين أن رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب مايك دي روجرز والنائب آدم سميث حددا موعداً لاتصال منفصل مع هولسي في وقت لاحق من اليوم، وتحدث هؤلاء بشرط عدم الكشف عن هويتهم بسبب حساسية القضية.

كانت لجنتا القوات المسلحة في مجلسي الشيوخ والنواب قد فتحتا تحقيقات لتقصي الحقائق بشأن عملية أميركية في 2 سبتمبر أودت بحياة 11 شخصاً وصفوا بأنهم مهربو مخدرات، من بينهم رجلان نجوا من الضربة الأولى على قاربهم في المياه قبالة فنزويلا.

ومن المنتظر أن يتناول لقاء هولسي عدداً من الملفات، في مقدمتها الجدل المحيط بتقاعده المبكر، إلى جانب التدقيق الحزبي المشترك في آليات اتخاذ القرار خلال عملية 2 سبتمبر، بحسب ما نقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة.

كما أثار خبراء في قوانين الحرب تساؤلات جدية حول قانونية إقدام الجيش على قتل الناجين الاثنين.

ولم يرد متحدث باسم هولسي على طلبات من واشنطن بوست للتعليق.

وظهر هولسي أمام أعضاء مجلس الشيوخ عبر الاتصال المرئي، بحسب أشخاص مطلعين على الأمر، قبيل مراسم مقررة يوم الجمعة يتوقع أن يتنحى خلالها عن منصبه بعد أكثر بقليل من عام على توليه قيادة القيادة الجنوبية، وهي فترة قصيرة نسبياً للمناصب العليا التي عادة ما تشغل نحو ثلاث سنوات.

وكان قد جرى الكشف عن تقاعد هولسي المرتقب في أكتوبر، بعد أشهر من التوتر مع وزير الدفاع هيجسيث، وفق ما أفادت به مصادر مطلعة.

وقال هؤلاء إن هيجسيث لم يكن راضياً عن النهج الحذر الذي اتبعه هولسي، في وقت سعت فيه الإدارة إلى تكثيف الضغط على بعض دول أميركا اللاتينية.

وأضافت المصادر أن هيجسيث شعر بالإحباط لطول الوقت الذي استغرقته القيادة الجنوبية في الامتثال لطلباته، بما في ذلك إعداد خطة خاصة ببنما.

وأوضح أشخاص مطلعون على سير العمل داخل القيادة أن هذه الجهة تعاني منذ فترة طويلة من شح الموارد مقارنة بقيادات عسكرية أكثر بروزاً تشرف على الأنشطة في الشرق الأوسط والمحيط الهادئ، واعتمدت لسنوات على شركاء إقليميين لتنفيذ مهامها.

وكان متحدثون باسم هيجسيث قد نفوا في وقت سابق وجود توتر بين هولسي وهيجسيث.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى