اخبار سياسية

الكونغرس منقسم حول “ضربة 2 سبتمبر” في الكاريبي.. وهيجسيث يرفض عرض الفيديو كاملاً

رفض وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث الالتزام بعرض الفيديو غير المعدّل لهجوم الجيش الأميركي على قارب في منطقة الكاريبي في الثاني من سبتمبر على جميع أعضاء الكونجرس، وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز.

وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم، وهو ضربة متابعة أودت بحياة ناجين اثنين، كان موضع تدقيق مكثف في الكونجرس وخبيراً عسكرياً أثار تساؤلات حول قانونيته.

وقال السيناتور تشاك شومر، الديمقراطي من نيويورك وزعيم الأقلية، تعليقاً على رد هيجسيث: «إجابته كانت: علينا أن ندرس الأمر». وأضاف شومر: «ينبغي للكونجرس أن يكون قادراً على الاطلاع على المقطع».

وذكر التقرير أن المناقشة المغلقة ضمت وزير الخارجية ماركو روبيو، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف، والجنرال دان كاين، رئيس هيئة الأركان المشتركة.

وتركزت المناقشة أساساً على 22 ضربة معلنة استهدفت قوارب في الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، نفّذتها إدارة ترمب منذ أوائل سبتمبر، وفقاً لمسؤول أميركي اطلع على الاجتماع. وأسفرت هذه الهجمات عن سقوط ما لا يقل عن 87 شخصاً.

الموقفان الديمقراطي والجمهوري وتطورات التحقيق

في غضون ذلك، قال رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي، الجمهوري مايك روجرز، إنه لا يرى حاجة لمزيد من التحقيق في الضربة العسكرية المثيرة للجدل التي قتلت ناجين من هجوم استهدف ما وُصف بسفينة لتهريب المخدرات في سبتمبر.

ومع ذلك، من المقرر أن يستمع أعضاء اللجنة قريباً إلى قائد العملية الذي أصدر أمر الضربة، ويطلعوا على الفيديو الكامل للحادث، وفقاً لبوليتيكو.

وذكرت بوليتكو أنه من غير المرجّح أن يرضي هذا الموقف الديمقراطيين الذين يطالبون بإجراء تحقيق شامل، بما في ذلك جلسات استماع عامة.

وكان روغر وزعماء آخرون في لجان القوات المسلحة والاستخبارات في مجلسي النواب والشيوخ التقوا الأسبوع الماضي قائد القوات الخاصة الأميركية، الأدميرال فرانك برادلي، الذي أشرف على الضربة، واطلعوا على لقطات الفيديو في جلسة سرية.

ورأى بعض كبار الجمهوريين أن الفيديو يؤيد موقف الإدارة، بينما قال النائب آدم سميث، ديمقراطي عن واشنطن، إن على اللجنة إجراء «تحقيق كامل النطاق» يشمل جلسات استماع وطلبات مستندات.

وكان روغرز وسميث، إلى جانب زعماء لجان القوات المسلحة في مجلسي النواب والشيوخ، قد تعهّدوا سابقاً بـ«رقابة صارمة» على الحادث بعد تقرير نشرته واشنطن بوست الشهر الماضي.

لكن أعضاء اللجنة العاديين سيُتاح لهم الآن مشاهدة الفيديو الكامل. وقال روغرز إن برادلي سيعود الأسبوع المقبل لإحاطة اللجنة بكامل أعضائها وعرض الفيديو الكامل للضربة.

ولا يزال السؤال مطروحاً بشأن ما إذا كان سيتم نشر الفيديو للعامة، حيث طالب بعض المشرعين بذلك، ولم يلتزم البنتاغون بالإفراج عن اللقطات غير المعدّلة.

كما اجتمع قادة لجان القوات المسلحة في المجلسين خلف الأبواب المغلقة مع قائد القيادة الجنوبية الأميركية، الأدميرال ألفين هولسي، الذي أعلن بشكل مفاجئ في أكتوبر أنه سيتنحى عن منصبه في ديسمبر، رغم تقلّده القيادة منذ أقل من عام.

رغم التقارير التي تشير إلى أن هولسي عبّر عن مخاوفه بشأن قانونية الضربات ضد ما وُصف بسفن المخدرات وأُبعد بضغط من وزير الدفاع هيجسيث، قال روغر إن هولسي أخبر المشرعين بأن «رحيله قرار شخصي ولا يرتبط بالعمليات».

ومع ذلك، يواصل روغرز وكبار المسؤولين في وزارة الدفاع الضغط على هيجسيث لتسليم الكونجرس جميع لقطات فيديو ضربات القوارب في أميركا اللاتينية، كجزء من مشروع قانون السياسة الدفاعية السنوي.

وينص المشروع النهائي على إخطار مكتب هيجسيث مع تعليق ربع ميزانية سفر مكتبه، حتى يتم تسليم اللقطات غير المعدّلة للضربات التي جرت في قيادة الجنوب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى