اخبار سياسية

ترمب ينفي تقديم حزمة إنقاذ مالي لرئيس الوزراء المجري

نفى الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن يكون قد عرض حزمة إنقاذ مالي على رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، وهو ما يتعارض مع تصريحات حليفه الأوروبي الذي تحدث عن التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن وفق مجلة بوليتيكو.

كان أوربان قد سافر إلى واشنطن الشهر الماضي للقاء الرئيس الأميركي، وقال بعد الزيارة إن الولايات المتحدة وافقت على تزويد بودابست بـ”درع مالي”.

وقال ترمب في مقابلة بُثت الثلاثاء مع مراسلة بوليتيكو داشا بيرنز ضمن حلقة خاصة من برنامج The Conversation: “لا، لم أعده، لكنه بالتأكيد طلب ذلك”.

وعندما سُئل عما إذا كانت بودابست قد تتلقى في نهاية المطاف حزمة الإنقاذ، تجنّب ترمب الإجابة، لكنه أشاد بأوربان قائلاً إنه “قام بعمل جيد جداً” في منع الهجرة، وأضاف: “إنه لا يسمح لأحد بدخول بلاده”.

ويواجه أوربان تحدياً لسلطته الممتدة منذ سنوات في الانتخابات الوطنية المقررة ربيع العام المقبل، مع صعود المعارضة وسط ركود اقتصادي في المجر.

ودخلت بودابست في عهد أوربان في خلافات متكررة مع الاتحاد الأوروبي بشأن سياسات الهجرة وغيرها، ما أدى إلى تجميد بروكسل أموالاً مخصصة للمجر وفرض غرامات ضخمة عليها.

وقال أوربان لوسائل إعلام مجرية بعد زيارته البيت الأبيض الشهر الماضي: “اتفقت مع الرئيس (الأميركي) على أنه إذا واجهت المجر أي صعوبات مالية، يمكننا اللجوء إلى إحدى المؤسسات المالية الدولية الأربع أو الخمس التي تتسم بالشفافية والوضوح”، مشيراً إلى أن الخيارات قد تشمل خط مبادلة عملات أو خط ائتمان مرن.

وأثار هذا التصريح تساؤلات من زعيم المعارضة المجرية بيتر ماجيار، الذي يتقدم على حزب “فيدس” الحاكم في استطلاعات الرأي. وتساءل بغضب: “لماذا تفاوض أوربان سراً على حزمة إنقاذ ضخمة؟”.

دعم خافيير ميلي وتأثيره المحتمل

واستخدم ترمب في الآونة الأخيرة وزارة الخزانة الأميركية لدعم حليف أيديولوجي قبل انتخابات حاسمة، بعدما وافق على حزمة إنقاذ لرئيس الأرجنتين خافيير ميلي الذي ينتهج سياسة تقليص البيروقراطية. وشمل التدخل مشتريات أميركية مباشرة من البيزو، إضافة إلى اتفاق مبادلة عملات بقيمة 20 مليار دولار يمنح بوينس آيرس إمكانية الوصول إلى الدولار.

وفاز حزب ميلي لاحقاً بانتصار حاسم في الانتخابات النصفية، ما أتاح للزعيم الليبرالي مواصلة تنفيذ خطته لإصلاح اقتصاد البلاد.

وأشارت الاستراتيجية الوطنية للأمن التي نشرتها إدارة ترمب إلى أن واشنطن ستسعى إلى دعم الأحزاب اليمينية المتطرفة في إطار مسعى “لمساعدة أوروبا على تصحيح مسارها الراهن”.

وعندما سُئل عن مدى انخراطه المتوقع في السياسة الأوروبية، قال ترمب: “أريد أن أدير الولايات المتحدة. لا أريد أن أدير أوروبا”. وتابع: “دعمت أشخاصاً، لكنني دعمتُ أشخاصاً لا يحبهم الكثير من الأوروبيين. دعمتُ فيكتور أوربان”.

وترجع علاقة ترمب الودية مع أوربان إلى عقد كامل، إذ كان من أوائل القادة الذين دعموا حملة ترمب الرئاسية في 2016، كما استقبله الرئيس الأميركي في البيت الأبيض في مناسبات عدة.

كما وقف ترمب إلى جانب أوربان في رفضه وقف شراء النفط الروسي، رغم المساعي الأوروبية لخفض الاعتماد على صادرات موسكو.

وأعفت إدارة ترمب المجر من العقوبات الأميركية على الطاقة الروسية لمدة عام، بحجة أن بودابست في “ظرف خاص” بسبب موقعها غير الساحلي، وهو أمر كرره ترمب الثلاثاء. وأضاف أن “ليس لديه منفذ على البحر، لذا لا يمكنه استقبال سفن محملة بالطاقة. لديه خط أنابيب كبير يصل من روسيا. لقد كان موجوداً منذ زمن طويل. وضعه مختلف”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى