مصر تستعد لإطلاق مشروع عالمي قرب أهرامات الجيزة باستثمارات ضخمة

الرؤية والمهمة من الممر السياحي
يقود تحالف يضم شركة عالمية رائدة في التطوير السياحي وشركة استشارية مصرية مشروع ممر وجهة الأهرامات، الممتد من مطار سفنكس الدولي شمالا إلى دهشور جنوبا، بهدف تحويل المنطقة التاريخية إلى ممر وجهة متكامل يجمع بين التراث القديم والحداثة المعاصرة.
يرتكز المخطط على رؤية سياحية مستدامة تدمج بين المقومات التراثية والبيئية والاقتصادية، وتوفر تجربة متكاملة للزوار تجمع بين الثقافة والعلوم والتكنولوجيا.
التوافق مع المعايير الدولية والتنفيذ
يؤكد رئيس الوزراء المصري على التزام الدولة بتطوير المحيط بأهرامات الجيزة والمتحف المصري الكبير ليكونا مقصدا سياحيا عالميا يتسق مع معايير اليونسكو للحفاظ على التراث التاريخي.
يستند المشروع إلى منهجيات التخطيط المعتمدة على البيانات لتقدير الطلب السياحي المستقبلي وإدارة استخدام الأراضي، مع تقسيمات تراثية وسياحية وحضرية تحقق توازنا بين التطوير والحفاظ على الهوية.
مكونات المخطط وآفاقه الاقتصادية
تتضمن المكونات الأساسية إنشاء محاور نقل حديثة تربط بين المناطق السياحية الرئيسية وتطوير ممرات إقليمية تربط هضبة الجيزة بسقارة ودهشور، لتوفير تجربة متكاملة للزوار.
تولي الخطة حماية التراث أولوية من خلال تنويع التجارب السياحية وتوفير مرافق ترفيهية مستدامة وفنادق فاخرة ومناطق خضراء، مع جذب الاستثمارات المحلية والدولية في السياحة والخدمات والبنية التحتية.
تؤكد التصريحات أن الفترة المقبلة ستشهد خطوات فعلية نحو التنفيذ بعد الحصول على الموافقات اللازمة، مع حوار جاد لتحديد أولويات التطوير وفرص الاستثمار.
الأثر الاقتصادي والاستدامة
يُعَدّ هذا المشروع جزءا من إطار استراتيجية مصر الوطنية للسياحة، التي ساهمت في نمو الإيرادات بنسبة 25% في 2025 لتصل إلى 13 مليار دولار في النصف الأول من العام، مع الحرص على تطبيق توصيات اليونسكو للحد من التوسع العشوائي حول المواقع الأثرية.
يُتوقع أن يخلق المشروع آلاف الوظائف ويرفع الطاقة الفندقية في المنطقة إلى نحو 50 ألف غرفة إضافية، مع تعزيز الاستدامة البيئية لمواجهة تغير المناخ والتحديات التي تواجه الصحراء المحيطة.




