اخبار سياسية

عام على سقوط الأسد: تعهدات أوروبية وأميركية بدعم استقرار سوريا

أشاد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بالخطوات المهمة التي اتخذتها الحكومة والشعب السوري خلال المرحلة الانتقالية، مؤكداً التزام بلاده بدعم سوريا آمنة ومزدهرة تشمل جميع الأقليات وتحافظ على علاقات جيدة مع جيرانها.

وأكد روبيو في بيان أن الشعب السوري بدأ صفحة جديدة منذ عام، وأن الخطوات التي نفذها البلد في الانتقال بدعم من الشركاء الدوليين تعكس هذه المسيرة وتدعم الاستقرار المستقبلي.

وأضاف أن الولايات المتحدة تُكرِّم صمود الشعب السوري وتُعيد التأكيد على دعمها لسوريا آمنة ومزدهرة للجميع، مع احترام حقوق الأقليات والحفاظ على علاقات سليمة مع الجيران.

أصدرت السيناتوران الجمهوري جيم ريش والديمقراطية جين شاهين بياناً بمناسبة الذكرى الأولى لسقوط نظام بشار الأسد، قالا فيه إن مرور عام على إسقاط الشعب السوري لنظام الأسد يمثل انتهاء أكثر من نصف قرن من الاستبداد الوحشي، وأن قوة السوريين في مواجهة القمع هي التي مهدت الطريق لمستقبل أفضل.

ووصَفا هذه الفترة بأنها إنجاز يذكر بالحرية والانتصار على الطغيان، مع تفاؤل بتحقيق سلام أوسع في الشرق الأوسط. وأشارا إلى أن الحكومة السورية المؤقتة أظهرت التزاماً بمكافحة الإرهاب وتواصلت مع نظرائنا الإسرائيليين لأول مرة منذ عقود، ما أتاح فرصة لتحقيق سلام لم يكن متصوراً قبل عام واحد فقط.

ودعا النائبان إلى أن تتحرر سوريا من النفوذ الروسي والإيراني، وتُدمر مخزونات المخدرات والأسلحة الكيميائية غير المشروعة، وتُبذل جهود العثور على الأميركيين المفقودين، بمن فيهم أوستن تايس. كما أشادا بإلغاء بعض عقوبات قانون قيصر والتزام الولايات المتحدة بأن تبقى سوريا مستقرة وممثلة ومزدهرة للجميع.

ترحيب أوروبي واسع

قال رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا إن السوريين يتقدمون نحو مستقبل أكثر استقراراً وشمولية بعد مرور عام على سقوط نظام الأسد، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي يقف إلى جانب سوريا ويدعم عملية سلام بقيادة السوريين ترتكز على العدالة والمصالحة وحماية الحقوق.

وأكد كوستا أن التحديات ما زالت قائمة، لكنه شدد على التزام الاتحاد بالحوار السياسي والمساعدات الإنسانية العاجلة وإعادة الإعمار على المدى الطويل، مع الإشارة إلى أن الاتحاد سيواصل دعمه لتطلعات السوريين نحو بلد مستقر ومزدهر وديمقراطي ويعمل بالشراكة لمواجهة التحديات المشتركة في سوريا والمنطقة وأوروبا.

وأعرب بيان صادر عن منسقة السياسة الخارجية الأوروبية كايا كالاس ومفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط دوبرافكا سويكا عن قلق الاتحاد من موجات العنف منذ مارس،ونوّه بأن السلام والاستقرار لن يتحققا دون حوارٍ وطني ومصالحة وعدالة انتقالية، كما أدان أي عمل عسكري أجنبي ومحاولات تقويض الاستقرار وتجنب أي إجراءات تعيق احترام قرار مجلس الأمن الدولي رقم 497 (1981).

ورحب البيان بالتزامات السلطات الانتقالية بتحقيق انتقال سلمي وشامل وبالتقدم المحرز منذ ديسمبر 2024، مع التأكيد على استمرار دعم الاتحاد لتطلعات السوريين في بلد مستقر ومزدهر وديمقراطي، والعمل بروح الشراكة لمواجهة التحديات المشتركة التي تواجه سوريا والمنطقة وأوروبا.

وعبر وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس عن ذلك على منصة X قائلاً: قبل عام طوى الشعب السوري صفحة الظلم، وذكَّرته برفع العلم الإسباني في سفارة إسبانيا بدمشق، مؤكداً أن دعم إسبانيا لسوريا في مسارها نحو الاستقرار ينسجم مع العدالة والأمن وحقوق متساوية للجميع، رجالاً ونساءً.

كما أكد وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي التزام بلاده ومساهمتها في تحقيق انتقال سلمي وشامل وإعادة إعمار سوريا.

وقالت رئيسة كوسوفو فوسا عثماني في بيان على X: شهدت سوريا أحلك فصول القمع والمعاناة، لكن الشعب أظهر عزم النهوض وتحويل الألم إلى قوة، وأكدت أن الإيمان بالحرية يبقى قوياً لا يمكن لأي قوة أن يخمده.

من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إن انهيار نظام بشار الأسد قبل عام أنهى جحيم سجن صيدنايا، ووصف اللحظة بأنها نقطة لا رجعة بعدها، مؤكداً أن سوريا لا يجب أن تعود إلى الخوف والتعسف، مع التأكيد على العدالة للضحايا والأمن للشعب السوري.

وكتبت البعثة البريطانية في سوريا على X: بعد عام من سقوط الأسد، ما زال الأمل حاضراً في القلب، وتستمر المملكة المتحدة في دعم مسار سوريا نحو السلام والازدهار والاستقرار لجميع شعبها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى