روسيا: لا محادثات جارية مع واشنطن حول تمديد معاهدة نيو ستارت

المواقف والتطورات المرتبطة بمعاهدة نيو ستارت
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، الثلاثاء، أن روسيا لا تجري حالياً حواراً مع الولايات المتحدة بشأن تمديد معاهدة نيو ستارت.
علّق عام 2023 الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مشاركة بلاده في المعاهدة، لكن موسكو قالت إنها ستواصل الالتزام بالقيود المفروضة على الرؤوس الحربية.
وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد للحد من مخزوناتهما، فمن المرجّح أن يزداد عدد الرؤوس الحربية المنشورة على الصواريخ الاستراتيجية بعد انتهاء صلاحية معاهدة ستارت الجديدة الثنائية في فبراير 2026.
تصريحات حول فكرة التمديد وتطورات أخرى
وفي أكتوبر، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن عرض نظيره الروسي بإبقاء القيود المفروضة على الأسلحة النووية الاستراتيجية المنتشرة “فكرة جيدة بالنسبة لي”.
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت ذكرت أن مقترح بوتين “يبدو جيداً للغاية”، لكن المسألة متروكة لترمب، إذ يطالب الرئيس الأميركي بإطلاق محادثات لنزع السلاح النووي مع روسيا والصين.
وقد عرض بوتين الإبقاء طوعاً على قيود تحدد الحد الأقصى لحجم أكبر ترسانتين نوويتين في العالم، وهي قيود منصوص عليها في معاهدة “نيو ستارت” لعام 2010، التي ينتهي أمدها في فبراير المقبل إذا فعلت الولايات المتحدة الشيء نفسه.
وتملك روسيا والولايات المتحدة معاً نحو 90% من جميع الأسلحة النووية في العالم، وتبدو أحجام مخزونات الرؤوس الحربية مستقرة نسبياً في عام 2024، لكنها تواصل تنفيذ برامج تحديث واسعة قد تزيد من حجم ترساناتهما وتنوعها مستقبلاً.
وبحوزة روسيا والولايات المتحدة أكبر ترسانتين نوويتين في العالم وبفارق كبير عن غيرهما، وتحدد معاهدة “نيو ستارت” عدد الرؤوس النووية الاستراتيجية المنشورة عند 1550 رأساً، كما تحدد وسائل إطلاقها، بما في الصواريخ والغواصات والطائرات القاذفة، عند 700 لكل جانب.
ويشهد برنامج التحديث النووي الشامل للولايات المتحدة تقدماً ملحوظاً، لكنه واجه في عام 2024 تحديات في التخطيط والتمويل قد تُؤخر الترسانة الاستراتيجية الجديدة وتزيد كلفتها بشكل كبير، علاوة على ذلك، فإن إضافة أسلحة نووية غير استراتيجية إلى الترسانة الأميركية سيزيد من الضغط على برنامج التحديث.




