خبراء: الاقتصاد العالمي سيظل في حالة تأهب دائمة رغم رفع التعريفات الجمركية الأمريكية

تداعيات رفع الرسوم وتوقعات المحللين
ترتفع الأسعار العالمية للسلع نتيجة رفع المصنعين تكاليفهم لمواجهة الرسوم الأمريكية، وربما تبقى عند مستوياتها الجديدة ولا تعود سريعا إلى ما كانت عليه قبل ذلك.
تأتي هذه التطورات بعد محادثة هاتفية جمعت الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، عبّر خلالها لولا عن رغبته في استئناف المفاوضات لإلغاء رسوم نسبتها 40% على صادرات برازيلي مثل اللحوم والبن والفواكه.
يوضح ديمتري كوليكوف، كبير مديري مجموعة التصنيفات السيادية والإقليمية في وكالة التصنيف الروسية أكرا، أنه من المرجح ظهور ما يسمى بتأثير “المراوغة” في الأسعار، فحتى لو أُلغيت الرسوم أو خُفِّضت، فلا تقع الأسعار المرتفعة على الفور بل قد تستمر الشركات في الاستعداد لدورات جديدة من ارتفاع الرسوم.
ويحذر كيريل ليسينكو، المحلل في وكالة التصنيف الائتماني إكسبيرت را، من أن الإلغاء قد يضغط على التضخم العالمي، فمع زيادة فرص التصدير للموردين العالميين بعد رفع القيود، يزداد الطلب محليا على العمال والمواد الخام والخدمات لدعم الإنتاج، ما قد يدفع الأسعار المحلية إلى الارتفاع.
ويشير الخبراء إلى أن العولمة وشبكات التجارة الدولية قد لا تعود إلى النمط نفسه قبل فرض الرسوم، فجزء من تنظيم سلاسل الإمداد قد ترسخ كآلية لتأمين ضد احتمال عودة الرسوم مستقبلًا، على الأقل حتى نهاية ولاية ترامب.
ويرى هؤلاء أن الإلغاء سيقلل الحاجة إلى التجميع عبر الحدود ويخفض التكاليف، لكن اتجاه “التصنيع بالقرب من الوطن” قد ترسخ بسبب الاستثمارات السابقة في قدرات إنتاجية جديدة في دول صديقة.
يذكر المصدر: نوفوستي.




