اخبار سياسية

الصين: العواقب المدمّرة والمتبادلة للرسوم الجمركية تتضح أكثر

أشار رئيس الوزراء لي تشيانغ إلى أن العواقب المدمرة المتبادلة للرسوم الجمركية أصبحت أكثر وضوحاً مع مرور الوقت في عام 2025، وذلك خلال حديثه في اجتماع “حوار 1+10” الذي ضم رؤساء صندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية والبنك الدولي، مع الإشارة إلى أن التفاصيل الاقتصادية تستدعي بذل جهود إضافية لإصلاح الحوكمة الاقتصادية العالمية بسبب الحواجز التجارية، ولم يذكر ترمب بالاسم أثناء تناوله قضية الرسوم في الاجتماع الذي عُقد في بكين.

وأضاف أنه منذ بداية العام ألقى خطر الرسوم الجمركية بظلاله على الاقتصاد العالمي، وأن الاجتماع شهد مشاركة كبار المسؤولين من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومنظمة العمل الدولية إلى جانب تلك المجموعة، وتطرق إلى أثر الحواجز التجارية في النمو العالمي.

وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح محورياً للتجارة، مسلطاً الضوء على نماذج صينية مثل DeepSeek كمحرك للتحول الصناعي والنمو في مجالات جديدة مثل الروبوتات الذكية والأجهزة القابلة للارتداء.

وأظهرت بيانات تجارية صدرت الاثنين أن فائض الصين التجاري تجاوز تريليون دولار لأول مرة في نوفمبر الماضي، ويرجع الخبراء ذلك إلى الرسوم الجمركية الأمريكية التي حولت الشحنات الصينية إلى أسواق أخرى، مما يشكل ضغطاً على قطاعات التصنيع في الاقتصادات المستهدفة.

أعلنت الصين استعدادها للعمل مع الولايات المتحدة لتحسين العلاقات، لكنها شددت على الدفاع عن سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية، مع التحذير من التدخل الخارجي.

جاء هذا في أعقاب الكشف الأميركي عن استراتيجية أمنية جديدة تهدف إلى بناء قوة عسكرية لمنع نشوب نزاع بشأن تايوان، وصدرت هذه الاستراتيجية في إطار الأمن القومي الرسمي للولايات المتحدة، بينما أظهرت الصين في المقابل نشاطاً عسكرياً مكثفاً في مياه شرق آسيا هو الأكبر من نوعه حتى الآن.

وأكدت الصين أنها ستواصل السعي لعلاقات مستقرة مع واشنطن مع الحفاظ على سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية، في حين يبرز أن فائض الصين من السلع المصنَّعة كنسبة من اقتصادها يظل أكبر بما يفوق الفائض الأميركي في فترات لاحقة للحرب العالمية الثانية، وهو تعبير عن القوة التصنيعية الصينية ونموها المستمر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى