إثر انتقادات ترامب.. المستشار الألماني يحث أوروبا على تقليل اعتمادها على الولايات المتحدة
رد ميرتس على استراتيجية الأمن القومي الأميركية
أدلى ميرتس أمام الصحافيين خلال زيارة إلى ولاية راينلاند بفالتس بتعليقات حول الاستراتيجية الأميركية الجديدة، مشيراً إلى أن جزءاً منها يمكن فهمه وآخر قابلاً للاندماج، لكن جزءاً منها غير مقبول من منظور أوروبا.
ولفت إلى أنه لا حاجة لأن يأتي الأميركيون الآن لإنقاذ الديمقراطية في أوروبا، وإذا كان الإنقاذ ضرورياً فسنتمكن من ذلك بأنفسنا.
وأشار إلى أن القادة الأوروبيين يعيدون بناء جيوشهم التي ضعفت بفعل عقود من الإهمال، مما يجعل الاعتماد على الولايات المتحدة في الدفاع أمراً بارزاً ويستلزم إعادة توازن.
وحذر ميرتس من ضرورة الموازنة بين النقد الشديد من الإدارة الأميركية وعدم إبعاد أقوى حليف لهم في العالم.
وذكر أن السؤال الأهم بالنسبة لهم هو ما يعنيه ذلك فعلياً لعلاقة أوروبا بأمنها وشراكتها الدفاعية مع واشنطن.
وأشار إلى أن أوروبا وألمانيا يجب أن تصبحا أكثر استقلالية في سياسة الأمن، وتحديداً في ضوء ما جرى من حديث في الوثيقة الأميركية.
وقال إن ترمب، الذي تعود أصول جده إلى ألمانيا، من المتوقع أن يزور البلاد العام المقبل، وأن الدعوة مفتوحة طبعا لهذا اللقاء المحتمل.
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس في البرلمان الأوروبي إن الانتقادات المتعلقة بالحريات داخل الاتحاد يجب أن توجه إلى مكان آخر، مثل روسيا حيث القمع والإعلام المحظور، وهو تعبير عن وجود انتقادات سابقة من جانب واشنطن حول أنظمة وتقارير الإعلام في أوروبا.
وردت كالاس بأن الانتقادات الأميركية بدا أنها تأتي بطريقة استفزازية، وفق قولها.
تطورات التوتر وصدمة ترامب في القيادة الأوروبية
ووجه ترامب انتقادات حادة للقيادة الأوروبية واصفاً دول القارة بأنها ضعيفة وبأن قادتها كثيراً ما يبدون التزاماً مفرطاً بالصواب السياسي في مواجهة التحديات الراهنة.
وفي مقابلة مع بوليتيكو نشرت الثلاثاء، قلل ترامب من أهمية الحلفاء التقليديين وأشار إلى فشلهم في ضبط الهجرة وإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، كما لمح إلى رغبته في دعم مرشحين أوروبيين يتفقون مع رؤيته للقارة.
ويمثل هذا الهجوم على القيادات السياسية الأوروبية أحد أشد الانتقادات التي وجهها الرئيس الأميركي حتى الآن للدول الغربية، وهو ما يثير مخاوف من تعميق الخلاف مع دول مثل فرنسا وألمانيا وفق ما نقلته تقارير إعلامية، وربما يغير المناخ السياسي في العلاقات الأوروبية‑الأميركية.
قال ترامب إن القادة الأوروبيين ضعفاء كما أنهم لا يعرفون ما يجب عليهم فعله، وهو تعبير عن موقف حاد يتعارض مع الصورة التقليدية للتحالف طويل الأمد بين الغرب.
