قوات الدعم السريع تعلن سيطرتها على حقل هجليج النفطي الاستراتيجي

سيطرة قوات الدعم السريع في هجليج
يسيطر عناصر قوات الدعم السريع على منطقة هجليج النفطية في ولاية جنوب كردفان، وتوجد في المنطقة منشأة المعالجة الرئيسية لنفط جنوب السودان.
ويقع النفط في خط أنابيب شركة النيل الكبرى للبترول الذي يمر إلى ميناء بورتسودان على البحر الأحمر للتصدير، مما يجعل موقع هجليج حيويًا لعائدات السودان بالعملة الصعبة وللدخل النفطي لجنوب السودان الذي لا يملك منفذاً بحرياً ويعتمد بشكل رئيسي على خطوط الأنابيب التي تمر عبر السودان.
نقلت وكالة رويترز عن مصادر حكومية القول بأن القوات الحكومية والعاملين في الحقل انسحبوا الأحد لتجنب اشتباكات قد تلحق الضرر بالمنشآت.
وأفاد مصدر يعمل في حقل هجليج أن الجيش والعاملين انسحبوا إلى جنوب السودان.
أدت الحرب بين الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع” منذ أبريل 2023 إلى توقف متكرر لتدفقات نفط جنوب السودان، التي كانت قبل الصراع تتراوح بين 100 ألف و150 ألف برميل يومياً عبر السودان.
وتشهد كردفان منذ أيام تصعيداً عسكرياً متسارعاً بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى جانب القوات المتحالفة معها المعروفة محلياً باسم قوات “تأسيس”، وسط تغيّرات ميدانية متلاحقة ومؤشرات على اتساع نطاق المواجهات.
أوضاع كردفان الشمالية والجنوبية
يسيطر الجيش السوداني على عاصمة ولاية شمال كردفان الأُبيّض ويجعلها مقراً رئيسياً لقيادته، إضافة إلى الرهد وأم روابة والقرى المحيطة بمحاور القتال.
تبقى مدينة بارا الاستثناء الأكبر خارج السيطرة الكاملة للجيش، إلى جانب بعض البلدات والقرى الملاصقة للمدن الكبرى الثلاث.
تواجه المناطق جنوب وغرب الأُبيّض، خاصة أم صميمة وأبو قعود، مواجهات متقطعة وتوتراً متصاعداً مع حشود عسكرية كبيرة من الطرفين، ما يجعل المنطقة مرشحة لاندلاع مواجهة وشيكة وفق تقديرات عسكرية.
يعمل الجيش على استعادة السيطرة على بارا من أجل تأمين حدودها مع الأُبيّض.
تسيطر قوات الدعم السريع على زمام السيطرة في غالبية محليات غرب كردفان، ومنها النهود والخوي والفولة والمجلد.
وتتركز المواجهات حالياً في بابنوسة، المدينة التي يسيطر عليها الدعم السريع.




