اخبار سياسية

الشرعية في ذكرى سقوط الأسد: وضعنا رؤية واضحة لسوريا ونلتزم بحقوق الضحايا

أعلن الشرع التزام حكومته بمبدأ العدالة الانتقالية لضمان محاسبة من انتهك القانون وحفظ حقوق الضحايا، في إطار خطوات أَطلقت منذ 8 ديسمبر الماضي لرؤية واضحة لسوريا الجديدة ولتوحيد القوى العسكرية ضمن جيش وطني موحّد.

وأشار إلى أن حقبة النظام البائد كانت صفحة سوداء استحكم فيها الاستبداد، وأن ما يجري اليوم يمثل قطيعة تاريخية مع الماضي، وإن نهايتنا مع النظام السابق لم تكن إلا بداية لمعركة جديدة في ميادين العمل والاجتهاد.

ولفَت إلى دمج القوى العسكرية المختلفة ضمن جيش وطني موحّد قائم على المهنية وولاء المؤسسة للوطن، وهو ما ساهم في ترسيخ الأمن والاستقرار.

وجدد الشرع التأكيد على مبدأ العدالة الانتقالية لضمان محاسبة من انتهك القانون وارتكب الجرائم بحق الشعب مع الحفاظ على حقوق الضحايا وإحقاق العدالة، مؤكداً أن حق الشعب في المعرفة والمساءلة ثم المحاسبة أو المصالحة هو أساس استقرار الدولة وضمان عدم تكرار الانتهاكات، وهو حجر الأساس لبناء الثقة بين المواطن والدولة.

وأعاد التأكيد على أن قضية المفقودين وأسرهم تمثل أولوية إنسانية لا مساومة فيها، مضيفاً أننا ملتزمون بالبحث عن الحقيقة دون توقف.

رؤية واضحة لسوريا الجديدة

قال الشرع إن وضعنا رؤية واضحة لسوريا الجديدة يهدف إلى دولة قوية تنتمي إلى ماضيها وتتطلع إلى مستقبلها وتعيد تموضعها الطبيعي في محيطها العربي والإقليمي والدولي.

وأشار إلى أن الحكومة عَرّفت العالم بهذه الرؤية من خلال استقبال الوفود وزيارة البلدان، لافتاً إلى أن الدبلوماسية السورية أسهمت في تغيير صورة سوريا في الخارج وجعلها شريكاً موثوقاً لدول المنطقة والعالم.

ونوه بأن سوريا عقدت شراكات استراتيجية مع دول صديقة في قطاعات حيوية شملت الطاقة والموانئ والمطارات والعقارات والاتصالات، مبيّناً أن هذه الشراكات عزّزت التعافي الاقتصادي وفتحت أبواب الاستثمار وخلقت فرص العمل وحسّنت بنية الاقتصاد الوطني.

وتابع أن الحياة والمعيشة كانت محوراً لجهود ترشيد السياسة الاقتصادية بما ينعكس مباشرة على المواطنين، فتم رفع مستوى الدخل تدريجياً وخففت المعاناة وأُنشئت بيئة أكثر استقراراً وعدالة.

عرض عسكري

شهدت دمشق صباح الاثنين عرضاً عسكرياً نظمته وزارة الدفاع بمناسبة الذكرى الأولى لسقوط النظام، وذلك بحضور الشرع وعدد من الوزراء والقادة العسكريين.

شارك في العرض الذي انطلق من مطار المزة مروراً بأوتوستراد المزة فساحة الأمويين وصولاً إلى ساحة الجمارك، مختلف الفرق والتشكيلات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع، في تأكيد على جاهزية الجيش السوري بمختلف تشكيلاته للدفاع عن وحدة الأراضي وسيادتها.

وتخلل العرض تحليق مروحيات الجيش فوق سماء دمشق وإلقاء ورد وقصاصات ورقية تحمل عبارات وطنية، إضافة إلى طيران 14 طياراً شراعياً فوق ساحة الأمويين بالتزامن مع العرض.

ويحتفل الشعب السوري بهذه الذكرى حيث خرج الملايين إلى ساحات المدن والقرى منذ الصباح للتعبير عن فرحهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى