اخبار سياسية

لحظة مفصلية.. زيلينسكي يبحث في لندن مصير دونباس ومحطة زابوروجيا والضمانات الأمنية

تصعيد ومبادرات دبلوماسية حول إنهاء الحرب

أكّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في اتصال هاتفي مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، وجود عمل كبير يجب إنجازه لضمان التزام روسيا بإنهاء الحرب، وهو ما يعكس جدية كييف في متابعة المسار السياسي مع حلفائها الأوروبيين.

وفي مقطع فيديو نشره عبر تلغرام، أشار إلى أنه سيتباحث مع القادة الأوروبيين في قضايا الأمن والدعم لقدرته على الصمود، إضافة إلى حزمة دعم تشمل الدفاع الجوي والتمويل الطويل الأجل لأوكرانيا.

قبل المحادثات المخطط لها مع القادة الأوروبيين، قال زيلينسكي إن المحادثات الأميركية حول خطة السلام كانت بناءة لكنها ليست سهلة، مؤكدًا أن الأميركيين يدركون المواقف الأساسية لأوكرانيا.

أوضح أن الوفد الأوكراني الذي شارك في المحادثات في فلوريدا يتجه الآن إلى أوروبا ليطلع القادة على معلومات تفصيلية عن كل شيء، بما في ذلك نتائج زيارة الوفد الأميركي إلى روسيا والفروق الدقيقة التي تريد واشنطن إدخالها.

في السياق نفسه، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثات مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر في الكرملين الأسبوع الماضي، وأشار مساعده يوري أوشاكوف إلى أن مناقشات جرت حول قضايا تتعلق بالأراضي.

قضايا عالقة في المفاوضات

يرى المبعوث الأميركي الخاص إلى أوكرانيا كيث كيلوج أن اتفاق إنهاء الحرب مع روسيا بات أقرب من السابق، وأن المسألة الأساسية تعود إلى تحديد مستقبل دونباس ومصير محطة زابوروجيا النووية، وهي الأكبر في أوروبا وتقع حالياً تحت السيطرة الروسية.

ولفت كيلوج خلال كلمة له في منتدى دفاعي إلى أن حل هاتين المسألتين سيؤدي إلى تقدم بقية القضايا، معرباً عن تفاؤله بأن النهاية أقرب مما كانت عليه.

وأشار إلى أن روسيا تطالب بمطالبات سيادية شاملة على دونباس، رغم أن أوكرانيا لا تزال تسيطر على جزء من المنطقة، فيما أكد زيلينسكي أن تسليم كامل دونيتسك سيكون غير قانوني بدون استفتاء، بما قد يفتح باباً لمزيد من التوتر في المستقبل.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن أوشاكوف القول إن الولايات المتحدة بحاجة إلى إجراء تغييرات جذرية في مقترحاتها بشأن أوكرانيا، لكنها لم توضح طبيعة هذه التعديلات.

لحظة حاسمة وتطورات ميدانية

في سياق آخر، وصف وزير العمل البريطاني بات ماكفادن الحرب في أوكرانيا بأنها تمر بلحظة حاسمة، مع استعداد القادة الأوروبيين لمناقشة مستقبل أوكرانيا وأمنها مع زيلينسكي خلال لقاءاتهم المرتقبة في لندن الاثنين.

وأضاف أن الجميع يرغب في إنهاء الحرب، لكن عليهم ضمان أن تكون نهاية الحرب تتيح لأوكرانيا حرية اختيار مستقبلها، إضافة إلى توفير ضمانات أمنية لا تجعل كييف دولة عاجزة عن تقرير مصيرها، وهو ما يتصدر المحادثات المقبلة.

وتؤكد هذه التطورات أن الحرب في أوكرانيا تشكل أبرز صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، مع استمرار الدعم والدبلوماسية الأوروبية وتوقعات بمداولات مطولة حول الضمانات الأمنية الطويلة الأجل والمساعدات العسكرية المستمرة، بينما تبقى عناصر كثيرة أخرى قيد التفاوض وتعديل التفاصيل بشكل مستمر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى