اخبار سياسية

السعودية وقطر تتفقان على تعزيز الشراكة الدفاعية وتوقيع اتفاقية لربط قطار كهربائي

تؤكد السعودية وقطر عزمهما على مواصلة التنسيق وتكثيف الجهود الرامية إلى صون السلم والأمن الدوليين، وذلك في أعقاب زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى الرياض للمشاركة في أعمال مجلس التنسيق المشترك بين البلدين، الذي شهد توقيع اتفاقية لربط الدوحة والرياض بقطار كهربائي سريع.

وتبادل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع أمير قطر وجهات النظر حول القضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية، كما ثمن الجانب السعودي مصادقة دولة قطر على ميثاق المنظمة العالمية للمياه.

واتفق الجانبان على أهمية تعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد الرقمي، والابتكار، والصناعة والتعدين، ورفع وتيرة العمل المشترك على مسارات التكامل الصناعي، إضافة إلى البرامج الشبابية والرياضية والثقافية والتعليم وتطوير برامج أكاديمية مشتركة، مع تعزيز الإعلام ورفع موثوقية المحتوى والإنتاج الإعلامي المشترك ومواكبة المناسبات والفعاليات التي تستضيفها الدولتان، إضافة إلى الأمن السيبراني والصحة.

كما أكدا عزمهما العمل على تعزيز وتطوير الشراكة الدفاعية بما يخدم مصالح البلدين ويعزز الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، وتنسيق المواقف في مواجهة التحديات الإقليمية.

وأشاد الجانبان بمستوى التعاون والتنسيق الأمني القائم بينهما في جميع المجالات، بما فيها تبادل الخبرات والزيارات وتبادل المعلومات في أمن المسافرين، وعقد دورات تدريبية، والمشاركة في مؤتمرات الأمن السيبراني، وأمن الحدود، ومكافحة المخدرات والتطرف والإرهاب ومكافحتها، ومكافحة الجرائم بجميع أشكالها.

مجالات التعاون والتنسيق المشترك بين السعودية وقطر

تشمل هذه المجالات الاقتصاد الرقمي والابتكار والصناعة والتعدين، ورفع وتيرة العمل المشترك في مسارات التكامل الصناعي، والبرامج والأنشطة الشبابية والرياضية والثقافية، والتعليم، والإعلام، وتطوير المحتوى الإعلامي المشترك ومواكبة المناسبات والفعاليات التي تستضيفها الدولتان، إضافة إلى الأمن السيبراني والصحة.

واستقبل الأمير محمد بن سلمان الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بقصر اليمامة في الرياض، وأجريا جلسة مباحثات رسمية استعرضا خلالها العلاقات الثنائية وآفاق التعاون وسبل التطوير في مختلف المجالات.

وترأس ولي العهد السعودي وأمير دولة قطر الاجتماع الثامن لمجلس التنسيق المشترك بين البلدين، وبحثا سبل دعم وتطوير التنسيق في الأولويات السياسية والأمنية والعسكرية والطاقة والصناعة والاقتصاد والاستثمار والتجارة والتقنية والبنى التحتية والثقافة والسياحة والتعليم.

ضمان أمن إمدادات الطاقة

وأشار الطرفان إلى أهمية تعزيز موثوقية واستقرار أسواق الطاقة العالمية، والحرص على ضمان أمن الإمدادات من جميع المصادر بما يخدم المنتجين والمستهلكين ويساعد في نمو الاقتصاد العالمي.

وأكدا رغبتهما في بحث سبل تعزيز التعاون في مجالات الطاقة بما فيها الكهرباء والطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، وتطوير مشاريعهما بما يعود بالنفع على اقتصاد البلدين، وكذلك تعزيز سلاسل الإمداد واستدامتها لقطاعات الطاقة وتمكين الشركات من الاستفادة من الموارد المحلية بما يسهم في مرونة الإمدادات وفاعليتها.

وبشأن سياسات المناخ، اتفق البلدان على تعزيز التعاون في السياسات المناخية ضمن الإطارات الدولية والإقليمية، مع التركيز على الانبعاثات وليس المصادر.

ورحب الجانبان بتوقيع اتفاقية الربط بالقطار الكهربائي السريع بين الرياض والدوحة مروراً بالدمام والهفوف، ووصفا المشروع بأنه مبادرة استراتيجية كبرى تتسق مع رؤية المملكة 2030 ورؤية قطر الوطنية 2030 وتسهم في تيسير الحركة السياحية والتجارة وتوثيق العلاقات.

وقعت الدولتان عدداً من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات النقل السككي، وتشجيع الاستثمار، والأمن الغذائي، والإعلام، والتعاون في القطاع غير الربحي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى