اليابان تطلب دعماً أميركياً في ظل التوتر مع الصين… وصمت ترامب يحبط طوكيو

طالبت طوكيو الولايات المتحدة بتقديم دعم علني أقوى لرئيسة الوزراء ساناي تاكايتشي، بعد إحباطها من مستوى الدعم الذي حظيت به عقب تصريحاتها عن تايوان والتي زادت التوتر مع الصين.
وتشير تقارير إلى أن كبار المسؤولين الأميركيين لم يقدموا الدعم الكافي لليابان، وهو ما أشار إليه مسؤولون حاليون وسابقون في واشنطن وطوكيو لصحيفة مالية أميركية.
وطلب سفير اليابان في واشنطن شيجيو يامادا من إدارة الرئيس الأميركي زيادة دعمها العلني لطوكيو، وفق أشخاص مطلعين على المناقشات.
واتخذت الصين إجراءات انتقامية وطلبت الاعتذار من تاكايتشي، كما وجهت تحذيرات لمواطنيها بتجنب السفر إلى اليابان مع تصاعد الخلاف، وبدأت إجراءات اقتصادية ضد طوكيو رداً على تصريحاتها المحتملة بخصوص تدخل عسكري في تايوان.
وقال وزير الدفاع الياباني شينجيرو كويزومي إن طائرات حربية صينية وجهت راداراتها إلى طائرات مقاتلة يابانية جنوب شرق أوكيناوا، ووصف الحدث بأنه حادث “مؤسف للغاية”.
وقدمت واشنطن بعض الدعم لتاكايتشي، فبينما قال سفيرها في اليابان جورج جلاس إن ترمب وفريقه يساندانها، بقي مستوى الدعْم العلني محدوداً في العلن.
وتزامن ذلك مع قلق في طوكيو من تردد الولايات المتحدة في الالتزام الكامل تجاه اليابان، مع إحساس بالإحباط حيال نقص الدعم العلني من كبار المسؤولين في واشنطن.
مواقف ودفاتر الاتصالات بين واشنطن وتوكايتشي
قال كريستوفر جونستون، وهو مسؤول سابق في شؤون آسيا بمجلس الأمن القومي الأميركي، إنه كان ينبغي على واشنطن الترحيب بإعلان تاكايتشي بأنها ستساند القوات الأميركية إذا تعرضت للهجوم أثناء دفاعها عن تايوان في حال غزو الصين، معتبراً أن قبول البيان علناً كان أمراً ضرورياً لتعزيز التحالف.
وأشار إلى أن غياب الدعم العلني من واشنطن يعكس مفارقة بالنظر إلى أن السفارة الأميركية في طوكيو ربما نشرت رسائل محدودة، وأنه جرى حديث بين نائب وزير الخارجية الأميركي ونظيره الياباني حول تعزيز الالتزام بالتحالف، لكن الملخص لم يشر إلى رد صيني عنيف على البيان.
من جهة أخرى، لم يقدم ترامب أي دعم علني لتاكايتشي رغم العلاقة الوثيقة التي بنوها في أكتوبر الماضي، فحتى الآن اكتفى البيت الأبيض بوصف العلاقة بأنها “رائعة” وفقاً لبيان وزارة الخارجية المنشور على منصة التواصل الاجتماعي.
ورأى دينيس وايلدر، مستشار شؤون آسيا في البيت الأبيض خلال إدارة جورج بوش سابقاً، أن غياب التصريحات العلنية لدعم تاكايتشي أمر محير ومقلق لكل من طوكيو وتايبيه، فيما أشارت تقارير إلى أن بعض المسؤولين الأميركيين تعهدوا بأنها ستتلقى دعماً أقوى لكن ذلك لم يظهر علناً حتى الآن.
وفي مقابلة مع قناةFOX News، سُئل ترامب عن تقارير تهديدات قنصل الصين في أوساكا بعد تصريحات تاكايتشي، فأجاب بأن “الكثير من حلفائنا ليسوا أصدقاءنا” ولم يقدم دعماً علنياً لتاكيتشي، في حين أن المدرسة التي يتبناها هو شينزو آبي كانت مقربة من ترامب.
وصرح نيكولاس بيرنز، السفير الأميركي السابق لدى الصين، بأن اليابان حليف لا غنى عنه في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، معتبراً أن تاكايتشي تستحق الدعم العلني الكامل في مواجهة محاولات بكين ترهيبها وإضعاف التحالف الأميركي–الياباني.




