الصين وروسيا تجريان تدريبات مشتركة مضادات للصواريخ للمرة الثالثة

أعلنت وزارة الدفاع الصينية في وقت متأخر من مساء السبت أن الصين وروسيا أجرَتا جولة ثالثة من المناورات المشتركة المضادّة للصواريخ على الأراضي الروسية في أوائل ديسمبر. وفقاً لبيان رسمي صادر عن الوزارة، لا تستهدف التدريبات طرفاً ثالثاً ولا تشكل رداً على أوضاع دولية راهنة.
التعاون العسكري والتبادل الدفاعي
وأجرى البلدان محادثات بشأن الدفاع الصاروخي والاستقرار الاستراتيجي في الشهر الماضي، كما نفذا تدريبات مدفعية ومضادّة للغواصات في بحر اليابان خلال أغسطس من العام ذاته.
الإطار الاستراتيجي للعلاقات الثنائية
وقعت روسيا والصين شراكة استراتيجية “لا حدود لها” قبل فترة وجيزة من الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، وتعهّدت الدولتان بإجراء تدريبات عسكرية منتظمة لتعزيز التنسيق بين قواتهما المسلحة. والتقى الرئيس الصيني ونظيره الروسي فلاديمير بوتين أكثر من 40 مرة خلال العقد الماضي، وأشار بوتين في الأشهر القليلة الماضية إلى الصين كحليف علناً.
المواقف تجاه الأزمة الأوكرانية والتبادل الاقتصادي
ولم تعلن الصين حتى الآن إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا، بل زادت من صادراتها إلى روسيا، ما ساعد موسكو في الحفاظ على اقتصادها خلال الحرب.
المخاوف الأمنية والرد الأوروبي-الأميركي
وعبّرت الدولتان عن قلقهما إزاء خطط الرئيس الأميركي دونالد ترمب لبناء درع مضادّة للصواريخ باسم “القبة الذهبية” وعزمه المعلن استئناف تجارب الأسلحة النووية بعد انقطاع دام أكثر من ثلاثين عاماً. ويرى الأوروبيون والأميركيون وشركاؤهم في منطقة المحيطين الهندي والهادئ مخاوف أمنية مشتركة من نشاط روسيا والصين.




