اخبار سياسية

إيران تعلن استعدادها لخوض مفاوضات نووية مع واشنطن بشكل جاد

أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن طهران منفتحة على الدبلوماسية، لكنها تشترط شروطاً تضمن نتيجة عادلة ومتوازنة، وهو أمر يعتمد على الولايات المتحدة.

في مقابلة مع وكالة الأنباء اليابانية كيودو نيوز، أشار إلى أن المحادثات النووية وصلت إلى طريق مسدود، وأن السبب هو مطلب واشنطن في عهد ترامب وقف تخصيب اليورانيوم بشكل كامل، وهو ما ترفضه إيران.

شدد على أن التعاون المحتمل سيقتصر على الجوانب التقنية المتعلقة بالسلامة، وليس على عمليات التفتيش التي تقع ضمن صلاحيات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذكر أن الجوانب التقنية لهذه التحديات قد تكون مفيدة للغاية مع اليابان.

أوضح أن إيران تواجه مزيجاً معقداً من التهديدات الأمنية والسلامة لم تسبق لها مثيل، مشيراً إلى أضرار هيكلية واحتمال حدوث تسرب إشعاعي عقب الضربات الأميركية في يونيو الماضي.

وأضاف أن الولايات المتحدة تدخلت بشكل حاسم في الحرب بين إيران وإسرائيل في يونيو، بعدما أمر ترمب بقصف ثلاثة مواقع نووية إيرانية بقنابل خارقة للتحصينات وصواريخ.

وقال عراقجي إن طهران غير مقتنعة بجدوى المفاوضات والتوصل إلى اتفاق نووي، في إشارة إلى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018 ودعمها للهجمات الإسرائيلية الأخيرة على إيران.

وأضاف: إذا غيّروا نهجهم وكانوا مستعدين لمفاوضات عادلة ومفيدة للطرفين فنحن مستعدون أيضاً، لكن التفاوض يختلف عن الإملاء، ولسنا جاهزين لمفاوضات حقيقية وجادة في الوقت الراهن.

وشرح أن جوهر الخلاف يكمن في رفض واشنطن الاعتراف بحق إيران في التكنولوجيا النووية السلمية، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم، بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي التي تعد اليابان عضواً فيها.

وأضاف: إيران مستعدة لقبول قيود على مستويات التخصيب وأنواع أجهزة الطرد المركزي، وأن المفاوضات يمكن أن تتقدم بسرعة بمجرد أن تتبنى الولايات المتحدة نهجاً متبادلاً يسمح للبرنامج النووي السلمي الإيراني بالاستمرار ويرفع العقوبات.

ذكر أن الاتفاق النووي لعام 2015 فرض قيوداً صارمة على أنشطة تخصيب إيران مقابل رفع العقوبات، وبعد انسحاب الولايات المتحدة في فترة ترامب الرئاسية الأولى، وسّعت طهران أنشطتها النووية كـ”رد فعل”.

وأشار إلى أن لا سابقة لطهران بقصف منشأة نووية سلمية، وأن الهجمات كشفت فجوة إجرائية داخل الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق بتفتيش مثل هذه المنشآت.

وأشار إلى أن اليابان تمتلك معرفة جيدة بكيفية تحسين سلامة المنشآت النووية، وأن هذه المعرفة يمكن نقلها إلى إيران، مع خبرة اليابان في الجوانب البيئية والطبية والتقنية عقب الأزمات النووية.

وتوصلت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت سابق من هذا العام، خلال محادثات في القاهرة، إلى إطار تعاون يحدد آلية عملية لتفتيش وتثبيت المواقع المتضررة جراء العمل العسكري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى