اخبار سياسية

“أكسيوس”: واشنطن تسعى إلى التوسط في عقد قمة بين السيسي ونتنياهو

أفاد موقع أكسيوس الأميركي بأن البيت الأبيض يسعى للتوسط لعقد قمة تجمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اللذين لم يتواصلا بشكل مباشر منذ اندلاع الحرب على غزة قبل أكثر من عامين.

ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين قولهم إنه على نتنياهو الموافقة أولاً على صفقة غاز استراتيجية مع مصر، ثم اتخاذ خطوات تشجع الرئيس المصري على قبول عقد اللقاء.

وصف مسؤول أميركي لـ “أكسيوس” هذه الخطوة بأنها فرصة كبيرة لإسرائيل، إذ سيؤدي بيع الغاز لمصر إلى خلق اعتماد متبادل يقرب البلدين من بعضهما ويمهد لسلام أقوى ويحد من احتمالات الحرب.

كان مقرراً أن يحضر نتنياهو قمة السلام الخاصة بغزة في شرم الشيخ في أكتوبر الماضي، وذلك بدعم من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لكن الرئاسة المصرية أكّدت حينها أن نتنياهو لن يشارك بسبب الأعياد الدينية.

تسارع التوتر بين إسرائيل ومصر منذ تشكيل حكومة نتنياهو أواخر 2022 وبعد اندلاع الحرب على غزة، وعبرت الحكومة الإسرائيلية عن رغبة في تهجير الفلسطينيين من القطاع إلى شبه جزيرة سيناء.

وتصاعد التوتر كذلك خلال حرب غزة بسبب اجتياح الجيش الإسرائيلي مدينة رفح في جنوب القطاع واحتلال محور فلادلفيا الحدودي، وهو ما اعتبره الطرفان مخالفاً لاتفاق السلام.

مسار السلام في المنطقة

وأشارت أكسيوس إلى أن الولايات المتحدة تدرس مبادرات تحفيزية اقتصادية لدول عربية، من بينها لبنان وسوريا، في مجالات مثل التكنولوجيا والطاقة لفتح علاقات مع إسرائيل.

وأكد مسؤول أميركي أن جاريد كوشنر أبلغ نتنياهو أن إسرائيل بحاجة إلى “دبلوماسية اقتصادية وإشراك القطاع الخاص في عملية السلام”.

ويأمل الأميركيون تنفيذ ذلك بالتوازي مع جهود تثبيت وقف إطلاق النار في غزة ومتابعة المسار الإقليمي وفق تطلعات الرئيس ترمب.

وبعد أيام من التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في غزة، أعلن نتنياهو أمام الكنيست بحضور ترامب التزامه بخطة ترامب للسلام في قطاع غزة، موجها حديثه للرئيس الأميركي “أنت ملتزم بهذا السلام، وأنا أيضاً”، وأضاف “معاً سنتمكن من تحقيق هذا السلام”.

ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي خطة ترمب بأنها “تجلب السلام لكل المنطقة”، مضيفاً: “لا يوجد رئيس أميركي قدم لإسرائيل أكثر من ترمب”.

وفي فبراير الماضي، أثار مسؤولون إسرائيليون للمرة الأولى بشكل علني تساؤلات حول التوسّع العسكري المصري، فأجابت القاهرة بأن مصر قادرة على الدفاع عن أمنها القومي “بجيش قوي”، وأن “العقيدة العسكرية المصرية دفاعية وقادرة على الردع”.

وترتبط مصر وإسرائيل بمعاهدة سلام منذ عام 1979، إذ كانت أول دولة عربية توقع اتفاق سلام مع إسرائيل، ومرت العلاقات الثنائية بين الجانبين بعدها بمراحل من الهدوء والتوتر، عقب أربع حروب كبرى في 1948 و1956 و1967 و1973.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى