من “صيدلية العالم” إلى مستقبل التكنولوجيا والتجارة: مودي يرسم ملامح شراكة استراتيجية طويلة الأمد مع روسيا

وصف مودي الهند بأنها “صيدلية العالم” في كلمته خلال منتدى التجارة الروسي الهندي المنعقد في إطار زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى نيودلهي، ودعا إلى تعزيز التعاون مع روسيا في إنتاج اللقاحات وتصنيع الأدوية المضادة للسرطان.
وذكر مودي أنه ركز مع بوتين على تعزيز الروابط اللوجستية، خاصة ممر النقل الدولي “شمال-جنوب” الذي يقلل بشكل كبير من زمن وتكاليف الشحن، وأشار إلى الاتفاق على تسريع الإجراءات الجمركية عبر التحول الرقمي، كما أشاد بقرار روسيا توسيع قائمة الشركات المستوردة من الهند.
في المجال الصناعي، رأى مودي فرصة لدمج القيادة الهندية في إنتاج السيارات الكهربائية الميسورة التكلفة مع القدرات الروسية في التكنولوجيا المتقدمة لتطوير جيل جديد من السيارات الكهربائية المتطورة، واقترح أيضاً إنشاء سلسلة إنتاج مستقرة في قطاع النسيج مستفيداً من تنوع إنتاج الهند من الأقمشة الطبيعية والصناعية والتصاميم المتقدمة.
أكد مودي مجدداً على قدرة الهند في تصدير كوادر بشرية عالية الكفاءة في مختلف المجالات الصناعية والتقنية، وهو ما يمكن أن يدعم الأولويات التنموية والديموغرافية في روسيا.
ترسم هذه الرؤية صورة لشراكة شاملة ومتكاملة تجمع بين نقاط القوة التكميلية للبلدين لبناء علاقة اقتصادية وتكنولوجية استراتيجية على المدى الطويل.
وفي وقت سابق اليوم وقعت موسكو ونيودلهي اتفاقية استراتيجية لإنشاء مصنع متطور للأدوية المضادة للسرطان في مقاطعة كالوجا الروسية، وسيعتمد المصنع بشكل كامل على التقنيات الهندية المتقدمة في مجال التصنيع الدوائي.
كما أعلن بوتين أن روسيا والهند حققتا إنجازاً بتسويات ثنائية بالعملة الوطنية بلغت 96%.
أعلن رئيس الوزراء الهندي عقب المحادثات عن اتفاق على تنفيذ برنامج اقتصادي جديد حتى عام 2030.
أعلن مدير مؤسسة “روساتوم” أليكسي ليخاتشيف أن وحدتي الطاقة 1 و2 في محطة كودانكولام النووية الهندية تعملان بكامل طاقتهما وتقترب الوحدة الثالثة من التشغيل.




