جنوب إفريقيا تتعهد بعدم الانصياع للضغوط الأميركية

أكّد وزير الخارجية الجنوب إفريقي رونالد لامولا أن بلاده لن ترضخ للضغوط الأميركية لتغيير سياساتها بشأن العرق، وذلك بعد أن أكدت واشنطن أن بريتوريا ستستبعد من قمة مجموعة العشرين تحت رئاسة الولايات المتحدة.
وذكر لامولا رسائل إلى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قال فيها: “السيد روبيو، إن العالم يراقب. لقد سئم من المعايير المزدوجة. نحن لا نطلب موافقتك على مسارنا”.
وتعد هذه الرسالة من أقوى ردود جنوب إفريقيا حتى الآن على هجمة الانتقادات الأميركية هذا العام، رغم تأكيد لامولا أنه لا يزال منفتحاً على الحوار.
وتدهورت العلاقات بين واشنطن وبريتوريا في الأشهر الأخيرة مع تكرار ترمب ادعاءات بشأن “إبادة جماعية للبيض” وانتقاده لسياسات بريتوريا لمعالجة عدم المساواة العرقية.
ويوجد أن البيض يشكلون نحو 7% من سكان جنوب إفريقيا، إلا أنهم يسيطرون على غالبية الأراضي والثروة بعد ثلاثة عقود من نهاية نظام الفصل العنصري.
ورد متحدث باسم رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوسا على تصريحات روبيو عبر وسائل التواصل الاجتماعي قائلاً إن جنوب إفريقيا ستأخذ استراحة من قمة العشرين أثناء رئاسة الولايات المتحدة.
وكانت الولايات المتحدة قد حذّرت رسمياً من الدفع نحو إصدار بيان مشترك خلال القمة التي استضافتها جوهانسبرغ وقطعتها الإدارة الأميركية، وفقاً لوثيقة اطلعت عليها بلومبرغ.
وصف موقع بلومبرغ التوتر بأنه “محرج بشكل خاص” لأنها المرة الأولى التي تستضيف فيها إفريقيا القمة.
بلغ التوتر ذروته في اجتماع في المكتب البيضوي بالبيت الأبيض في مايو الماضي حين اضطر رامافوسا إلى تحمل توبيخ علني أمام الكاميرات، ثم أعلن ترمب عدم حضوره القمة ومقاطة الحدث.
وعارضت الولايات المتحدة رئاسة جنوب إفريقيا لمجموعة العشرين وأجندتها التي تركز على التضامن والمساواة والاستدامة كجزء من سعي رامافوزا لإرساء نظام عالمي أكثر شمولاً، إضافة إلى اتهامات ترمب لجنوب إفريقيا بـ”إبادة البيض ومصادرة الأراضي” وفق Bloomberg.




