اخبار سياسية

الجيش الأميركي يقصف قارباً محملاً بالمخدرات في المحيط الهادئ وسط جدلٍ متصاعد حول الحملة

التفاصيل الأساسية لعملية الرمح الجنوبي

نفذت القيادة الجنوبية عملية الرمح الجنوبي في المياه الدولية شرق المحيط الهادئ، وهي ضربة استهدفت زورقاً يُشتبه في حمولته من المخدرات وفق معلومات استخبارية تؤكد أنه يمر عبر مسار معروف للتهريب. أودت الضربة بحياة أربعة أشخاص كانوا على متن القارب.

وقالت القيادة الجنوبية في منشور على منصة إكس إن العملية استهدفت زورقاً في المياه الدولية تُشغّله منظمة مُصنّفة كمنظمة إرهابية. وأضافت أن المعلومات الاستخبارية أكّدت أن السفينة كانت تحمل مخدرات وتمر عبر مسار تهريب معروف في شرق المحيط الهادئ، وأن أربعة إرهابيين من تجار المخدرات كانوا على متن السفينة قُتلوا.

ونشرت القيادة الجنوبية مقطع فيديو مدته 21 ثانية يظهر الزورق أثناء استهدافه.

وجاءت الضربة في وقت تتعرض فيه وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لانتقادات من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بسبب هجوم في 2 سبتمبر استهدف زورقاً يُزعم أنه يحمل مخدرات، وأدى إلى ضربات متابعة أودت بقتل أفراد الطاقم الناجين.

وأودت الحملة الأميركية في الكاريبي بحياة ما لا يقل عن 87 شخصاً حتى الآن، وذلك في ضربات استهدفت 23 زورقاً يُشتبه بأنها تحمل مخدرات ضمن حملة أُطلق عليها اسم عملية الرمح الجنوبي، وفق شبكة CNN.

ولا يبدو أن الانتقادات أوقفت الإدارة عن شن ضربات جديدة، وأظهر وزير الدفاع بيت هيجسيث إصراراً على المواصلة.

ردود الفعل السياسية والقانونية

وقال أندرو كولفيت من Turning Point USA في رد على منشور لرئيس مجلس الشيوخ الديمقراطي تشاك شومر إن «كل هجوم جديد ضد هيجسيث يجعلني أرغب في تفجير زورق مخدرات آخر وإرساله إلى قاع المحيط». فرد هيجسيث قائلاً: «أمنياتك أوامر. أغرقنا للتو زورق مخدرات آخر».

وبعد إحاطة الأدميرال في البحرية الأميركية فرانك «ميتش» برادلي إلى الكونجرس بشأن الضربة المزدوجة، نقلت CNN أن كبار المشرعين في مجلسي النواب والشيوخ خرجوا من الإحاطة منقسمين على أساس حزبي، إذ وصف ديمقراطي بارز الفيديو المعروض بأنه «واحد من أكثر الأمور المثيرة للقلق» التي شاهدها خلال عمله كمشرّع.

لكن رئيس اللجنة، النائب الجمهوري ريك كروفورد من أركنساس، قال إنه يعتقد أن الضربة الثانية كانت مبررة. وكرر رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، السيناتور الجمهوري توم كوتون، وهو أيضاً من أركنساس، ذلك الموقف. وأبدى معظم الجمهوريين دعمهم للحملة بشكل عام، رغم أن طيفاً واسعاً من الخبراء القانونيين المستقلين يرون أنها على الأرجح «غير قانونية»، وفق CNN.

لكن ضربة 2 سبتمبر أثارت تدقيقاً من الحزبين بوصفها احتمالاً لارتكاب جريمة حرب، وأعلنت لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ أنها ستفرض رقابة على الحملة. وأشار ترمب إلى أن الولايات المتحدة تستعد لتصعيد هجومها ضد تجار المخدرات، قائلاً إن الجيش سيبدأ قريباً في ضرب أهداف داخل فنزويلا.

وخلال اجتماع لمجلس الوزراء الثلاثاء، قال ترمب: «سنبدأ بتنفيذ تلك الضربات على الأرض أيضاً. نحن نعرف أين يعيشون. نعرف أين يعيش هؤلاء، وسنبدأ ذلك قريباً جداً».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى