اخبار سياسية

تقرير رقابي: يحذر من تعريض معلومات حساسة للخطر عبر سيجنال

عرّض وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث معلومات عسكرية حساسة للخطر، وربما تسبب في تهديد سلامة الجنود الأميركيين، بعدما شارك تفاصيل مرتبطة بعمليات عسكرية في اليمن داخل مجموعة دردشة خاصة على تطبيق سيجنال.

أبرزت نتائج التقرير أن هيجسيث انتهك لوائح وزارة الدفاع باستخدامه هاتفه الشخصي لأغراض رسمية، ونقل معلومات عسكرية حساسة إلى كبار مسؤولي إدارة الرئيس دونالد ترامب، وإلى جيفري جولدبيرغ رئيس تحرير مجلة ذا أتلانتيك.

أُرسل إصدار سري من تقرير المفتش العام إلى الكونغرس، ويتوقع نشر نسخة غير منقحة لاحقًا.

ووفقًا للمصادر، أكدت المعلومات المنشورة في دردشة سيجنال أنها مستمدة من بريد إلكتروني سري مصنف “سري/غير قابل للمشاركة مع الأجانب”.

شارك تلك المعلومات الجنرال مايكل كوريلا، الذي كان حينها قائدًا للقيادة المركزية الأميركية المشرفة على العمليات في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وجزء من جنوب آسيا.

وتشير علامة “سري” إلى أن المعلومات مصنّفة، وأن نشرها دون تفويض قد يلحق ضرراً بالغاً بالأمن القومي ويعرّض حياة العسكريين للخطر، أما وسم NOFORN فيعني أن تداول هذه المعلومات محصور بالجهات الأميركية فقط، ولا يجوز مشاركتها مع أي أطراف أجنبية، بما في ذلك أقرب الحلفاء.

وذكرت المصادر أن التقرير خلص إلى أنه لو تمكن خصم أجنبي من اعتراض تلك المعلومات، لشكّل ذلك خطراً واضحاً على القوات الأميركية ومهامها.

وأوضح التقرير أنه لا يحدد ما إذا كان هيجسيث قد رفع السرية عن المعلومات قبل نشرها في مجموعة الدردشة التي كانت تضم أيضاً مسؤولين كباراً في إدارة ترمب، إضافة إلى جيفري جولدبيرغ، رئيس تحرير مجلة “ذي أتلانتيك”.

وبعد يوم من نشر القصة في مجلة ذا أتلانتيك، نفذت القيادة الأميركية في إفريقيا بالتنسيق مع حكومة الصومال غارات جوية قرب جبال جوليس وأسفرت عن قتل عدد من عناصر داعش في الصومال.

وفي مارس، قالت مسؤولو إدارة ترمب بأن المعلومات في دردشة سيجنال لم تكن سرية، فقامت CBS News بطلب بموجب قانون حرية المعلومات للحصول على تفاصيل عن الغارة التي نُفذت في الصومال في 25 مارس للتحقق مما إذا كانت معلومات مشابهة يمكن نشرها إذا كانت غير سرية كما زعم هيجسيث.

لكن رد القيادة الأميركية في إفريقيا الذي وصل في سبتمبر كان واضحًا، وهو أن المعلومات لا تزال مصنّفة وسرية، ونشرها “قد يضر بالأمن القومي”، وفق رسالة من الجنرال ماثيو ترولينجر، رئيس أركان القيادة.

وجاء في الرسالة: “المعلومات مصنّفة حالياً وبشكل صحيح بموجب الأمر التنفيذي 13526، وقد خلصت إلى أن الإفراج عن الوثائق سيلحق ضرراً متوقعاً بالأمن القومي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى