تخطط شركة يوروكيم الروسية لاسترداد 2.2 مليار يورو من مجموعة ماير الإيطالية

إجراءات روسية ضد مجموعة ماير

أعلنت شركة روسية بأنها ستتقدم بطلبات لاستصدار أوامر حجز على أصول وأموال مجموعة “ماير” في جميع الدول التي تنفذ فيها المجموعة مشاريع كبرى، وتلك التي تقر أحكام المحاكم الروسية، بما في ذلك دول رابطة الدول المستقلة وبلدان مجموعة “بريكس” والدول الإفريقية والشرق أوسطية.

وأكدت الشركة أن الحكم الروسي ليس ورقة يمكن تنفيذها خارج روسيا فحسب، بل ستسعى لتنفيذه في كل مكان تمتلك فيه “ماير” أصولاً أو مشاريع حال اكتمال الحكم وصدوره بشكل نهائي.

يأتي ذلك فيما تشغّل “ماير” مشروع مجمع لتوزيع الغاز في حقل تنغيز الكازاخستاني، ووقعت اتفاقية لتنفيذ مشاريع مع شركة “أوزكيميوسانوات” في أوزبكستان، كما افتتحت “ماير” مكتباً إقليمياً في أبوظبي، وحصلت على عقد لتوريد معدات إلى المكسيك، ووقعت اتفاق تعاون مع شركة “أوزبك نفت غاز” ووزارة الطاقة في أذربيجان.

وتعد هذه الدول الصديقة الساحة الطبيعية لتنفيذ الحكم الروسي. من جانبها، ذكرت مجموعة “ماير” في بيان لها أن الحكم سيقاوم بإصرار الإجراءات التي تتخذها الشركات الروسية والتي تعتبرها غير قانونية، وأي إجراءات أخرى تُنتهك حقوقها.

وترجع جذور الخلاف إلى إخفاق المقاول الأجنبي “ماير” في تنفيذ التزاماته ببناء مصنع جديد للأمونيا واليوريا في مقاطعة لينينغِراد الروسية، كما نفت الشركة الروسية صحة الاتهامات الموجهة لها بخرق القوانين، مؤكدة حقها الكامل كمؤسسة روسية في حماية مصالحها أمام محاكم بلدها. وأضافت أن قانون التحكيم الروسي يختص حصراً بالنظر في النزاعات الناشئة عن العقوبات الأجنبية، فيما أكدت المحكمة العليا الروسية مراراً أن هذه العقوبات تثير شكوكاً مبررة في نزاهة الإجراءات القانونية في الخارج.

تداعيات على العلاقات الروسية الإيطالية وتقييم العقوبات

تواجه مجموعة “ماير” الإيطالية، أحد عمالقة قطاع الهندسة في أوروبا، أزمة قانونية حادة مع السلطات الروسية قد تهدد كيان المجموعة في آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا.

شرح وزير الخارجية الروسي أن الحكومة الإيطالية تتجه بسهولة إلى خط عدواني ضد روسيا رغم مصالحها الوطنية، مع التأكيد على أن الوضع لم يشهد حتى الآن تغيراً جوهرياً في هذا الموقف.

قلل وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو من فاعلية العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب عدم انخراط غالبية دول العالم في تطبيقها.