بعد سقوطه بجنوب غزة.. من هو ياسر أبو شباب؟

لقي ياسر أبو شباب الذي كان يقود مجموعات مسلحة في جنوب قطاع غزة حتفه في اشتباكات بمدينة رفح، بحسب تقارير إعلامية إسرائيلية.
برز اسم أبو شباب خلال العام 2024 عقب ظهور مجموعات مسلحة باسم “جماعة أبو شباب” نسبة إليه، في ظل اجتياح عسكري إسرائيلي واسع وقصف مستمر أدى إلى انهيار أمني في أعقاب الحرب الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني.
وقدر عدد أفراد مجموعات أبو شباب بنحو 300 شخص، وتوسع تدريجيًا في رفح وخان يونس تحت مسميات مثل جهاز مكافحة الإرهاب والقوات الشعبية، وفق ما ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
شخصية مثيرة للجدل
عرف أبو شباب بأنه شخصية مثيرة للجدل قبل الحرب، حيث اعتقل في السابق لدى أجهزة أمن تابعة لحماس بتهم تهريب بضائع والتحرك خارج الأطر التنظيمية الرسمية.
وبحسب مصادر، أفرج عنه لاحقاً دون توجيه اتهامات معلنة، إلا أن مصادر أمنية في وزارة الداخلية التابعة لحماس نفت الإفراج عنه، مؤكدة أنه كان متهماً بقضايا تجارة المخدرات وجرائم جنائية أخرى، وفرّ من السجن ضمن مئات السجناء خلال الأسابيع الأولى للحرب.
وتبرأت عائلة أبو شباب، التي تضم عناصر في فصائل فلسطينية كـ”حماس” و”الجهاد الإسلامي”، منه.
دعم إسرائيلي
كانت تقارير في يونيو الماضي أفادت بأن إسرائيل سلّحت جماعة أبو شباب ببنادق كلاشينكوف بموافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وفق إذاعة الجيش الإسرائيلي. وأضافت أن الفكرة طرحها جهاز الشاباك، وشارك الجيش الإسرائيلي في تنفيذها.
وقالت حركة حماس إن مجموعات أبو شباب خانت الثوابت الوطنية وتعمل لصالح الحكومة الإسرائيلية، ووصفتها بأنها عبثت بمصالح النازحين.
جدل المساعدات
قدمت مجموعة أبو شباب نفسها خلال فترة الحرب كقوة محلية تهدف إلى تأمين المساعدات الإنسانية في ظل الفوضى، إلا أن شهود عيان قالوا إن ممارساتها تتجاوز ذلك، إذ تفرض نقاط تفتيش وتجمع إتاوات من قوافل الإغاثة وتصرّف بعض المساعدات تحت مبررات إعادة التوزيع.
وبحسب شهود عيان أطلق عدد من عناصر مجموعات أبو شباب النار على مئات الأشخاص الذين حاولوا الاقتراب من المركز.
في المقابل، قال ياسر أبو شباب لصحيفة الجارديان قبل أشهر إن أنشطته إنسانية ولأهله فقط، ويوفر الأمن في المناطق التي يسيطر عليها عناصره.
ومع أنه ألقى باللوم على حماس في نهب شاحنات المساعدات، فقد اعترف في نوفمبر 2024 لصحيفة نيويورك تايمز بأن رجاله هاجموا ست شاحنات مساعدات لتوفير الطعام لعائلته.
وصف موظفو الإغاثة المحلية داخل القطاع المجموعة بأنها تشتهر بالنهب، مؤكدين تعرض شاحناتهم لهجمات متكررة من قبل جماعة أبو شباب.
وكان أبو شباب ظهر في مقطع فيديو بعد إعلان وقف إطلاق النار، قال فيه إن عناصره سيطروا على مناطق اعتُبرت تحررت من حماس، وأنهم يعملون مع السلطة الفلسطينية لتوزيع المساعدات وحماية المدنيين.




