اخبار سياسية

موسكو: اجتماع خمس ساعات حول أوكرانيا بين بوتين والوفد الأميركي وُصف بأنه مثمر

أعلن الكرملين انتهاء الاجتماع الذي استمر قرابة خمس ساعات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوثَين الأميركيّين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، في حين وصف الممثل الرئاسي الخاص للاستثمار والتعاون الاقتصادي كيريل ديميترييف اللقاء بأنه “مثمر”.

ذكرت وكالة ريا نوفوستي الروسية أن ويتكوف وصل إلى السفارة الأميركية في موسكو بعد محادثات في الكرملين.

وأشار الكرملين في بيان سابق إلى أن الاجتماع شهد مشاركة يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، وكيريل ديميترييف، الممثل الرئاسي الخاص للاستثمار والتعاون مع الدول الأجنبية، والرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي.

وهذا هو الاجتماع السادس لويتكوف مع بوتين في روسيا، ولكنه أول لقاء مباشر بين بوتين وفريق ترمب منذ قمة ألاسكا في أغسطس الماضي، كما أنها المرة الأولى التي ينضم فيها كوشنر إلى المحادثات مع بوتين.

وأشار موقع أكسيوس إلى أن اجتماع موسكو يأتي بعد أسبوعين من الدبلوماسية المكثفة حول خطة ترمب، شملت جولتين من المفاوضات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا.

لقاء محتمل في دولة أوروبية

ونقل أكسيوس عن مصدرين مطلعين أن ويتكوف وكوشنر قد يلتقيان زيلينسكي في دولة أوروبية لإطلاعه على نتائج مباحثاتهما مع بوتين.

وقال زيلينسكي في تصريحات من العاصمة الإيرلندية دبلن، في أعقاب محادثات موسكو: “كان هناك بعض التفاؤل في كلماتي بسبب سرعة المفاوضات”، معتبراً أن واشنطن “أظهرت أنها لا تنسحب من أي مسار دبلوماسي للحوار، وهذا أمر جيد”.

وجاء استقبال بوتين لويتكوف بعد محادثات أميركية أوكرانية في ميامي، الأحد، شارك فيها ويتكوف، وجاريد كوشنر، صهر ترمب، ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، والذي وصف الاجتماع بأنه “المثمر”.

وقبيل الاجتماع، هدد الرئيس الروسي بمنع وصول أوكرانيا إلى البحر، رداً على هجمات الطائرات المسيرة الأوكرانية على ناقلات “أسطول الظل” الروسي في البحر الأسود.

وقال بوتين في تصريحات أذاعها التلفزيون: “الحل الأكثر جذرية هو منع أوكرانيا من الوصول إلى البحر، وعندها ستكون القرصنة مستحيلة من حيث المبدأ”.

وأشار إلى أن موسكو “لا تريد حرباً” مع القوى الأوروبية، لكنها مستعدة للقتال إذا أرادت أوروبا صراعاً مباشراً مع بلاده.

واتهم بوتين القوى الأوروبية بعرقلة محاولات ترمب لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وذلك من خلال طرح مقترحات تدرك هذه القوى أنها “غير مقبولة على الإطلاق” بالنسبة لموسكو، حتى يتسنى لها اتهام روسيا بعدم الرغبة في إرساء السلام.

ويرى الرئيس الروسي أن القوى الأوروبية أبعدت نفسها عن المشاركة في محادثات السلام بشأن أوكرانيا لأنها قطعت الاتصالات مع روسيا، لافتاً إلى أنهم “يقفون إلى جانب الحرب”.

الكرملين: خطوة نحو الحل السلمي

من جهته، اعتبر الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف مباحثات المبعوثين الأميركيين مع الرئيس الروسي “خطوة مهمة نحو الحل السلمي للصراع الأوكراني”، منتقداً عدم وجود حوار مع الجانب الأوروبي بشأن تسوية الصراع.

وأعرب بيسكوف عن تقدير روسيا العميق لجهود إدارة ترمب لحل النزاع في أوكرانيا، مبدياً انفتاح روسيا على تسوية النزاع من خلال محادثات السلام، ولكن “ليس على حساب المصالح الروسية، وتحقيق الأهداف المحددة في إطار عمليتها العسكرية”.

وشدّد بيسكوف على معارضة بلاده لرغبة كييف بنشر قوات تابعة لحلف شمال الأطلسي على أراضيها، لأن ذلك من شأنه أن يشكل خطراً على روسيا، مشدداً على أهمية ضمان نظام أمني أوروبي شامل.

وأوضح الناطق باسم الكرملين أنه ليس لدى روسيا “حوار مع أوروبا”، وقال إن “الاتفاق بشأن أوكرانيا يجب أن يقضي على الأسباب الجذرية للصراع، إذ أن البحث عن حل سلمي في أوكرانيا قضية معقدة للغاية”.

بدوره، وصف مبعوث بوتين الخاص لشؤون الاستثمار والتعاون الاقتصادي، كيريل ديميترييف، الاجتماع بأنه “يوم مهم من أجل السلام”، مضيفاً في منشور على منصة “إكس” أن “الفريق الذي أنجز اتفاق ترمب للسلام في غزة، سيكون في موسكو لدفع أجندة ترمب للسلام في أوكرانيا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى