مباحثات لبنانية إسرائيلية أميركية في الناقورة ومكتب نتنياهو: محاولة أولية لبناء تعاون

أصدر رئيس الجمهورية جوزاف عون قراراً بتكليف السفير السابق سيمون كرم برئاسة الوفد اللبناني في اجتماعات اللجنة التقنية العسكرية للبنان في الناقورة.
قرار التكليف وتفاصيله
أفادت الرئاسة بأن القرار جاء بعدما أطلع الجانب الأميركي لبنان على موافقة الطرف الإسرائيلي على ضم عضو غير عسكري إلى وفده، وبعد التنسيق والتشاور مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام.
وأكدت الرئاسة أن اختيار عون لهذا المنصب يعكس التزامه بقسمه الدستوري وبصلاحياته الدفاع عن سيادة لبنان وسلامة أراضيه ومصالحه العليا وتجاوباً مع المساعي الأميركية.
وتتولى الولايات المتحدة رئاسة اللجنة التقنية العسكرية للبنان، وهي آلية أنشئت بموجب إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في 27 نوفمبر 2024.
هذه هي المرة الأولى التي يشارك مدنيون من الجانبين اللبناني والإسرائيلي في الاجتماع، وكان سيمون كرم قد شغل منصب سفير لبنان في الولايات المتحدة.
قررت إسرائيل إرسال يوري ريسنك، المسؤول عن ملف السياسة الخارجية في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، للمشاركة في اجتماع الناقورة، وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن هذه خطوة أولية لخلق أساس لعلاقة وتعاون اقتصادي بين إسرائيل ولبنان.
وتشارك المبعوثة الأميركية مورجان أورتاجوس في هذا الاجتماع، إضافة إلى ممثلين من قوات الأمم المتحدة اليونيفيل وفرنسا، بهدف دفع تقدم في شأن وقف إطلاق النار.
وتجري وزارة الخارجية الأميركية تقييماً حول التقدم المحرز في تطبيق وقف إطلاق النار، ويفترض أن تُطرح نتائجه على وزير الخارجية ماركو روبيو لاحقاً.
وفي نهاية نوفمبر أفادت تقارير إسرائيلية بأن إسرائيل أرسلت عبر الإدارة الأميركية رسالة تحذيرية إلى الحكومة اللبنانية تفيد بأنها ستوسع نطاق عملياتها داخل الأراضي اللبنانية إذا لم تتخذ بيروت خطوات فعالة لنزع سلاح حزب الله أو تقليل نشاطه.
وذكرت المصادر أن إسرائيل أكدت استعدادها لتوسيع دائرة الهجمات لتشمل مناطق كانت قد امتنعت عن استهدافها سابقاً، استجابة لطلب من الإدارة الأميركية.
يتعرض لبنان لضغوط متزايدة من إسرائيل والولايات المتحدة لنزع سلاح حزب الله وتستمر الهجمات الإسرائيلية على مناطق متعددة في جنوب لبنان رغم وقف إطلاق النار.




